إيلاف من لندن: فيما أعلن في مدينة السليمانية العراقية الشمالية اليوم عن اطلاق سراح زعيم حراك الجيل الجديد بكفالة مالية قدرها مليون دينار تمهيدًا لمحاكمته بتهمة الاعتداء على موظفين والهجوم على عائلتي طالباني وبارزاني فقد اكدت مصادر اعلامية اعتقال صحافيين وعشرات من أنصار الحراك.

واليوم اطلقت القوات الامنية في مدينة السليمانية (330 كم شمال بغداد) مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني سراح زعيم حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد بكفالة مالية قدرها مليون دينار عراقي (حوالي 900 دولار) انتظارا لمحاكمته، وذلك بعد صدور مذكرة قبض بجقه ومثوله امس امام القضاء الذي قرر اعتقاله لمدة 24 ساعة.&

ومثل عبد الواحد الاثنين امام محكمة السليمانية فقررت اطلاق سراحه بكفالة مالية انتظارا لاستكمال التحقيق معه وقال محاميه في تصريح صحافي إن "محكمة السليمانية قررت الإفراج عن رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد بكفالة وذلك بعد يوم من اعتقاله بتهمة الهجوم على موظفي الدولة".

ومن جانبها قالت قناة "أن آرتي" الكردية إن القوات الامنية اعتقلت الاثنين طاقمين من كوادر ملاكات القناة المتواجدين قرب محكمة السليمانية، اضافة إلى إعتقال عشرات من المناصرين لحراك الجيل الجديد الذي اعتقل رئيسه النائب شاسوار عبد الله أمس.

وأشارت الى أن "عددا من كوادر القناة المكون من طاقمين كانوا قرب مبنى محكمة السليمانية لتغطية ملابسات إعتقال رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد لكن تم اعتقالهم من قبل القوات الامنية، اضافة الى اعتقال أكثر من 50 شخصا من المناصرين والموالين للحركة الذين كانوا متواجدين قرب مبنى المحكمة.&

شاسوار عبد الواحد رئيس حراك الجيل الجديد&

&

وأوضحت أن من بين المعتقلين اثنين من قياديي الحراك هم مدير العلاقات العامة آرام سعيد والمسؤول الاعلامي للحراك ريبوار عبدالرحمن.

وأشارت إلى أن القوات الامنية تتخذ إجراءات أمنية مشددة حول مبنى محكمة السليمانية وتمنع الفرق الاعلامية من الاقتراب من المبنى، حيث من المنتظر ان يمثل عبد الواحد امام المحكمة اليوم.

الاعتقال سياسي لا قانوني

وقد اعتبرت كتلة الجيل الجديد النيابيـة اعتقال رئيس حراكـها عبدالواحد قرارا سياسيا لا قانونيا . وقالت الكتلة في بيان صحافي انه "بعد مثول عبد الواحد امام محكمة السليمانية امس صدرت مذكرة قبض بحق رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد خلافا للاجراءات القانونية والاصولية ".. رافضة لاستخدام سلطة القضاء في الخصومات السياسية.

واضافت ان "القضاء في اقليم كردستان مسلوب الارادة والمحاكم غير مستقلة ويتم توظيف القضاء كورقة سياسية من قبل الاحزاب".. وشددت على ان "اعتقال عبدالواحد هو خطوة سياسية واضحة ".

وكانت السلطات الأمنية في مدينة السليمانية قد اعتقلت الاحد عبدالواحد وذلك بعد مثوله أمام محكمة المدينة بتهمة الهجوم على موظفي الدولة وذلك بعد اتهامه لعائلتي الرئيس السابق جلال طالباني التي تهيمن على الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية ومسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان سابقا رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في اربيل واتهامه لهما بممارسات ظالمة ضد مواطني اقليم كردستان العراق الشمالي.

واشارت وسائل اعلام كردية إلى أنه بعد صدور مذكرة اعتقال بحق عبدالواحد فقد مثل امام محكمة السليمانية حيث رافقه الى هناك متطوعون في حراك الجيل الجديد ونواب في برلمان الاقليم، حيث تم اعتقاله بتهمة "الهجوم على موظفي الدولة".

وقد عبر عبد الواحد في تصريح صحافي عن مخاوفه من تعرضه الى التعذيب والموت.. واكد براءته وانه سيمثل امام القضاء "بكل فخر".. وقال إن "طريقنا محفوف بالمخاطر وما يحدث متوقع من قبلنا". واضاف أن "أمر القبض لن يثنينا عن طريقنا وفور سماعنا بالامر توجهنا للقضاء ويمكن ان نتعرض للموت أو التعذيب لكننا لن ننحني ولن نتراجع".&

وكان شاسوار عبدالواحد قد شن هجوما عنيفا مؤخرا على أفراد عائلتي طالباني وبارزاني، متوقعا أنه "سيأتي يوم يعدم فيه جميع مسؤولي حزبي طالباني وبارزاني في ميادين السليمانية وأربيل جزاء أفعالهم وظلمهم طوال ثلاثة عقود خلت".

توضيحات للمحكمة

ومن جانبه، اوضح المتحدث باسم محكمة السليمانية القاضي عمر أحمد أنه تم استدعاء عبدالواحد من قبل محكمة تحقيق السليمانية على خلفية دعوى حركها ضده مركز شرطة مطار السليمانية بموجب المادة 229 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المتعلقة بالاعتداء على موظف دولة أثناء أدائه الواجب الرسمي.&

واشار إلى أن الدعوى الثانية "حركها أحد المواطنين بموجب المادة 434 من نفس القانون والمتعلقة بالسب"، وأن "استدعاء شاسوار عبدالواحد إلى المحكمة جاء بناء على الدعويين المذكورتين، للتحقيق معه".

وشاسوار عبدالواحد من مواليد الثاني من ديسمبر عام 1979،وكان قد أعلن في الاول من&اكتوبر عام 2017 عن تأسيس حراك الجيل الجديد للمشاركة بقائمة انتخابية في انتخابات إقليم كردستان والانتخابات العامة في العراق.

يشار إلى أن لحركة الجيل الجديد 8 مقاعد في برلمان اقليم كردستان الذي يضم 111 مقعدا برلمانيا و4 مقاعد في البرلمان العراقي الذي يضم 329 مقعدا.
&