جنيف: قاد السفير الأميركي في ألمانيا الإثنين تحرّكا احتجاجيا أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف للتنديد بما اعتبر أنه "نفاق" تتعرّض له إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان حيث تزايدت الإدانات للدولة العبرية.

وشارك مئات في التحرّك الذي ركّز بشكل كبير على البند السابع من جدول أعمال المجلس، والمخصص للقرارات التي تدين معاملة إسرائيل للفلسطينيين.

وإسرائيل هي الدولة الوحيدة المخصص لها بند في جدول الأعمال، وهو أحد العوامل الرئيسية التي دفعت الولايات المتحدة إلى الانسحاب من المجلس العام الماضي.

وفي كلمة ألقاها أمام الحشد المشارك في التحرّك قال السفير الأميركي ريتشارد غرينل إن "هذا ليس فقط شكلا من أشكال النفاق، إنه مؤشر الى انحطاط فكري وأخلاقي".

وتابع أن "معاداة السامية هي كالإدمان" تمارسه دول عادة ما تدين إسرائيل في الأمم المتحدة.

والعام الماضي أثار غرينل جدلا في ألمانيا بإعلانه نيّته دعم المحافظين في أوروبا.

ونظّمت التحرّك الاحتجاجي المنظمة غير الحكومية "يو إن ووتش"، ومقرها جنيف، وأحد أهدافها تسليط الضوء على ما تعتبره انحيازا ضد إسرائيل داخل الأمم المتحدة.

وتزامن التحرّك مع عقد الدول الأعضاء في المجلس جلسة مخصصة للبند السابع لمناقشة نتائج تحقيق خلُص إلى أن جنودا إسرائيليين قد يكونون ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في تصدّيهم للاحتجاجات في غزة العام الماضي.

وقال رئيس لجنة التحقيق سانتايغو كانتون إنه شخصيا يرفض مبدأ البند السابع، لكنّه أكد أن إطلاق التحقيق من قبل مجلس حقوق الإنسان المشكك فيه "لا ينفي موضوعية عمل اللجنة المستقلة".