أكدت روسيا وقوفها التام مع مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج، ودعت إلى احترام حقوقه القانونية بما يتوافق مع مبادئ حرية وحصانة وسائل الإعلام.

إيلاف: قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن "ما يحدث في قضية مؤسس ويكيليكس، من وجهة نظرنا، هذا لا يتوافق مطلقًا مع المثل العليا لحرية الصحافة ووسائل الإعلام وحصانتها، لذلك نكرر مرة أخرى، أننا نتوقع احترام جميع الحقوق القانونية لأسانج".

وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين يعتبر "ويكيليكس" مصدرًا مستقلًا للمعلومات يتعرّض للملاحقة. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعربت عن أملها في احترام جميع حقوق مؤسس "ويكيليس"، الأسترالي جوليان أسانج، عقب اعتقاله من قبل الشرطة البريطانية.

حقوق&
وقالت زاخاروفا، إن "موسكو تأمل في أن تُحترم جميع حقوق أسانج، المعتقل في بريطانيا". وأضافت: "عمليًا، شاهدنا على الهواء الشرطة البريطانية، وهي تقوم بعملية إلقاء القبض على مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج.. لاحظنا أنه تم تنفيذها في سفارة الإكوادور بموافقة السفارة".

أسانج بعد اعتقاله من سفارة الإكوادور&

واعتبرت زاخاروفا أن "العملية تترك انطباعًا تامًا بالتجاهل الصريح والكامل للكرامة الإنسانية للمعتقل". أردفت: "نأمل أن تُحترم جميع حقوق جوليان أسانج".

تابعت "رأينا ردود الفعل التي انطلقت بالفعل من أوساط الصحافيين المحترفين، ومن المنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الحقوقية".

وكانت الشركة البريطانية اعتقلت أسانج يوم الخميس، بعدما استدعاها السفير الإكوادوري، في أعقاب سحب حكومة بلاده حق اللجوء من مؤسس ويكيليكس.

أقام أسانج، منذ 2012، داخل سفارة الإكوادور، خشية أن يتم ترحيله إلى الولايات المتحدة الأميركية في حالة مغادرته مقر السفارة. وهو مهدد بأن تحاكمه واشنطن، بتهمة نشر العديد من الوثائق العسكرية والدبلوماسية السرية، عبر موقعه "ويكيليكس".

تسليم إلى أميركا&
ظهر مؤسس "ويكيليكس" بعد ظهر الخميس، أمام محكمة وستمنستر في العاصمة البريطانية، ومن المتوقع تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تتهمه بالتآمر لارتكاب "قرصنة معلوماتية" العام 2010، وفقًا لوزارة العدل الأميركية، التي كانت قالت إن "حكم هذه الجريمة قد يصل إلى 5 سنوات".

ووفقًا لقرار الاتهام الأميركي الذي كان حتى الآن سريًا، يتهم الأسترالي جوليان أسانج بالموافقة على مساعدة المحللة السابقة في الاستخبارات الأميركية تشيلسي مانينع على الحصول على كلمة سر تسمح بالوصول إلى آلاف الوثائق المصنفة معلومات عسكرية سرية. لكن لم يتأكد إن كانت كلمة السر استخدمت لذلك.

وثائق
وبعد قبوله مساعدتها، "وفّرت مانينغ لـ"ويكيليكس" مئات آلاف الوثائق السرية" المتعلقة بتحركات الجيش الأميركي في أفغانستان والعراق "بهدف نشرها على موقع" المنظمة، وفقًا لبيان الوزارة.

وضعت تشيلسي مانينغ المتحولة جنسيًا، والتي كانت الجندي برادلي مانينع خلال مرحلة نشر الوثائق بين عامي 2010 و2011، قيد الحجز في مارس 2019، بسبب رفضها الإجابة عن أسئلة هيئة المحلفين الكبرى المكلفة مراقبة التحقيق حول "ويكيليكس".