في أواخر عام 2012 ألقى النائب الكويتي السابق، مسلم البراك، وعلى مقربة من مجلس الأمة، خطابًا شهيرًا، أصبح يعرف في ما بعد باسم "كفى عبثًا".

إيلاف من الكوبت: تداعيات الخطاب الذي تضمن هجومًا فجًّا على أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، لا تزال تتفاعل حتى الآن، ولم تساهم السنوات السبع في إنهاء هذه القضية حتى الآن.

سجن مع وقف التنفيذ
قضت محكمة الجنايات بسجن 22 متهمًا في قضية ترديد خطاب النائب السابق مسلم البراك "كفى عبثًا"، لعامين، وقررت وقف تنفيذ العقوبة بحقهم 3 سنوات، يلتزمون خلالها بحسن السير والسلوك.

وكان البراك قد سجن لمدة عامين على خلفية إدانته عام 2015 بتهمة إهانة أمير البلاد، ورغم وضوح الخطاب الذي ألقاه، غير أن النائب السابق أصرّ على اعتبار الحكم بحقه مسيّسًا، وأنه يُحاسب على آرائه السياسية.

مضمون خطاب البراك
البراك قال يومها في خطابه الشهير: "سأوجّه خطابي إلى صاحب السمو أمير البلاد، وأقول لا خير فينا إذا لم نقلها، ولا خير فيكم إذا لم تسمعوها، واليوم الكويت تمر بأسوأ مراحلها، فاعذرني قد طفح الكيل، وفي قلوبنا غصة"، مضيفًا: "لن نسمح لك يا صاحب السمو أن تمارس الحكم الفردي.. كنا في السابق نعطي للمكانة الاجتماعية قيمة، لكن الآن يحق لنا أن ننتقد السلطة".

وتوجّه إلى الأمير قائلًا: "الشعب الكويتي يرفض الحكم الفردي رفضًا قطعيًا منك أو من أي حاكم يأتي بعدك". وتابع: "شاءت الأقدار أن نتصادم معك دستوريًا عندما كنت وزيرًا للخارجية، وليس من المناسب أن تتصادم معنا وأنت رئيس دولة.. لو تنزل جيشك وشرطتك وحرسك لن تثنينا عن مطالبنا، والشعب يردد لن نسمح لك".

اقتحام مجلس الأمة
دائمًا ما اشتهر البراك بإثارة الجدل في الكويت، فقبل خطابه "كفى عبثًا" بعام واحد، اقتحم مع عدد من زملائه النواب وحشود شعبية، مجلس الأمة، عقب تظاهرة نظمتها المعارضة ضد رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح، واشتهرت الواقعة يومها باسم الأربعاء الأسود.

أصدرت محكمة التمييز حكمًا بسجن ثمانية نواب سابقين إلى جانب البراك، في قضية اقتحام المجلس، أبرزهم، وليد الطبطبائي، وجمعان الحربش مبارك الوعلان، وسالم النملان، وفهد خنة، وآخرون.
&