إيلاف من نيويورك: يوم التاسع والعشرين من شهر أبريل الفائت، شهد مبنى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، اجتماعا صباحيا غير اعتيادي ضم مستشار الامن القومي، جون بولتون، وكبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين والامنيين الاميركيين بهدف مناقشة ملف ايران.

الحضور

نقلت شبكة ان بي سي نيوز، عن مسؤولين قولهم "ان الاجتماع حضره الى جانب بولتون كل من، مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل، ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شهانهان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد، ووزير الخارجية مايك بومبو، ومدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس".

لقاء نادر

وجرت العادة ان تعقد اجتماعات الأمن القومي في البيت الأبيض، وبحسب بمسؤولين حاليين وسابقين فإنه من النادر جدًا أن يحضر كبار مسؤولي البيت الأبيض أو أعضاء مجلس الوزراء اجتماعًا في مقر وكالة الاستخبارات المركزية.

واكد المسؤولون "ان النقاش لم يتناول المعلومات الاستخباراتية التي أدت الى ارسال حاملات طائرات وقاذفات صاروخية الى الشرق الأوسط"، ولكنهم لم يوضحوا ما تناوله الاجتماع.

ماذا حمل؟

وقال خمسة من ضباط العمليات السابقين والمسؤولين العسكريين بوكالة الاستخبارات المركزية "إنه في الماضي، عقدت مثل هذه الاجتماعات في مقر وكالة المخابرات المركزية لإطلاع كبار المسؤولين على الإجراءات السرية الحساسة للغاية، إما نتائج العمليات الحالية أو خيارات العمليات الجديدة".

تضارب معلومات استخباراتية؟

ولكن بالمقابل، اشار جون ماكلولين، القائم بأعمال مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق "إلى ان هناك سببا آخر محتمل لعقد اجتماع لكبار مسؤولي البيت الأبيض في لانغلي –مقر الاستخبارات المركزية-، وهو ما إذا كان هناك خلاف حول ما تظهره الاستخبارات حول موضوع معين".

وأضاف "إن نائب الرئيس السابق، ديك تشيني سافر مراراً إلى وكالة الاستخبارات المركزية لاستجواب المحللين حول المعلومات الاستخباراتية، واتهم النقاد تشيني فيما بعد بالسعي إلى اختيار معلومات استخبارية تشير إلى أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وهو ما ينفيه. قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالات أخرى بتقييم خاطئ أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل.

ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي التعليق على اجتماع 29 أبريل.