جوهانسبرغ: أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الأحد أن حزبه "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم قد "تعلّم الدرس" بعدما نال في الانتخابات العامة التي أجريت في 8 أيار/مايو أدنى غالبية في تاريخ الاستحقاقات التعددية في البلاد على خلفية الفساد والبطالة.

وقال رامافوزا أمام مئات من مناصري الحزب في مقره العام في جوهانسبورغ "لقد تعلّمنا درسنا، لقد استمعنا إلى شعب جنوب إفريقيا، لقد سمعنا الرسالة الواضحة لما ينتظرونه منا".

وتابع الرئيس الجنوب إفريقي "كانوا يقولون: أيها الرئيس نريد وظائف... وهذا ما سنؤمنه، سنعمل بجد لإيجاد وظائف لشعبنا".

واضاف "كانوا يقولون إنهم يريدون أن يدير حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحكومة بالشكل الصحيح... كانوا يقولون: علينا أن نضع حدا للفساد، أيها الرفاق، سنضع حدا للفساد".

وشكر رامافوزا "بكل تواضع" الناخبين الذين اختاروا منح الحزب فرصة جديدة والذين بلغت نسبتهم 57 بالمئة من المشاركين في الاقتراع، وهي نسبة كافية لإعطاء الحزب غالبية مطلقة بلغت 230 مقعدا من أصل 400 يتألف منها مجلس النواب.

لكن هذه النتيجة هي الأسوأ للحزب منذ قاده الرئيس الراحل نيسلون مانديلا لأول فوز انتخابي في تاريخ جنوب إفريقيا التي شهدت في عام 1994 أول انتخابات تعددية في تاريخها.

وواجه الحزب في عهد الرئيس السابق جاكوب زوما فضائح فساد ونموا اقتصاديا ضعيفا ونسبة بطالة قياسية وفقرا مدقعا، وهي مشاكل تعهّد رامافوزا، رجل الأعمال السابق والمناضل ضد الفصل العنصري، معالجتها.

وتولى رامافوزا (66 عاما) الرئاسة العام الماضي بعدما أجبر &حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" زوما على الاستقالة من رئاسة البلاد التي تولاها على مدى تسعة أعوام.

ويقول مراقبون إن الحزب كان ليحقق نتيجة أسوأ لو لم يكن بقيادة رامافوزا الذي سيؤدي القسم الرئاسي في 25 ايار/مايو.
&