جلال اباد: أسفر هجوم انتحاري استهدف تمركزا امنيا الخميس في مدينة جلال آباد في شرق افغانستان عن مقتل 11 شخصا وإصابة 13 آخرين، على ما أعلن مسؤولون.

وتبنى الذراع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية الاعتداء الذي نفّذه مسلح تسلل على قدميه، على ما أفاد المتحدث باسم حاكم ولاية نانغارهار عطاء الله خوغياني.

وهناك طفل على الاقل ضمن حصيلة القتلى وثلاثة آخرون في صفوف الجرحى.

وتعد المنطقة المحيطة بجلال آباد معقلا لحركة طالبان الجهادية والذراع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية.

والشهر الفائت، هزّت ثلاثة انفجارات وسط مدينة جلال آباد واسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة 20 آخرين.

وحتى ذلك الوقت، كانت المدينة الواقعة على الحدود مع باكستان في معزل عن الاعتداءات وعمليات القتال، مع تنظيم الدولة الإسلامية أساسا، في الولاية مترامية الأطراف.

لكنّ في آذار/مارس الفائت، قتل 16 شخصا على الأقل في تفجير انتحاري استهدف شركة إنشاءات قرب مطار المدينة.

وقتل العشرات من المدنيين وعناصر الأمن في موجة عنف دامية تضرب افغانستان خلال الاسابيع الماضية.

وبعد 18 عاما من النزاع، تخوض حركة طالبان جولات مفاوضات مع الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي&خليل زاد بهدف التوصل لتسوية سلمية.

لكن التوصل لتسوية يبقا بعيد المنال حتى الآن مع اختلاف الطرفين بخصوص عدة نقاط رئيسية.

ويتواجد خليل زاد في افغانستان حاليا للقاء مسؤولين سياسيين واعضاء في المجتمع المدني على أمل إطلاق مباحثات أفغانية بينية مع طالبان.

كما يزور موفد الاتحاد الاوروبي لافغانستان رولاند كوبيا كابول لدعم عملية التسوية.

ومن المقرر أن يسافر خليل زاد إلى قطر خلال الأيام المقبلة لحضور جولة جديدة من المباحثات مع طالبان.

وتهدف المفاوضات لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية في مقابل تعهد طالبان بعدم تحول البلاد لقاعدة لشن اعتداءات ارهابية.

وحكمت حركة طالبان أفغانستان بين عامي 1996 و2001 قبل أن تطيح بها القوات الأميركية.