نصر المجالي: اتهمت إيران، المملكة المتحدة "بالاستيلاء غير القانوني" على إحدى ناقلاتها النفطية قبالة ساحل جبل طارق، والتي قال مسؤولون بريطانيون إنها تتجه إلى مصفاة في سوريا.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير البريطاني لدى طهران الى الخارجية الايرانية اليوم الخميس وذلك على خلفية قيام قوات البحرية البريطانية باحتجاز غير قانوني للناقلة المحملة بالنفط الإيراني (غريس 1) في مضيق جبل طارق.

واعترضت وحدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط العملاقة فجر الخميس قبالة "الصخرة" في مضيق جبل طارق، ولم تحدد السلطات في منطقة جبل طارق مصدر النفط لكن النشرة المتخصصة في النقل البحري "قائمة لويدز" ذكرت أن ناقلة النفط ترفع علم بنما وتنقل نفطا إيرانيا الى سوريا.

ووفقا لـ"قائمة لويدز"، فإن الناقلة التفت حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا بعد تحميلها في منتصف أبريل تقريبا في سواحل إيران ورست في موقعين مختلفين قبالة الإمارات.

وتم إيقاف الناقلة "غريس 1" التي يبلغ طولها 330 مترا، بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تعتبر بريطانية، رغم أن اسبانيا ترفض ذلك وتؤكد أحقيتها في هذه المنطقة.

اقتحام

واقتحم 42 من كوماندوز مشاة البحرية&البريطانية&عبر حبل من طائرة هليكوبتر من طراز Wildcat بينما اقترب آخرون على متن قوارب مطاطية صلبة من الناقلة، كما شارك 16 ضابطًا من شرطة جبل طارق الملكية في الغارة.

وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو إن السفينة قد توقفت بسبب انتهاكها لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا ، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2011.

لكن جوزيب بوريل القائم بأعمال وزير الخارجية الأسباني قال إن المهمة نفذت بالفعل بناء على طلب أميركا. وقال للصحافيين في مدريد إن إسبانيا تقيم تداعيات العملية لأن الاعتقال وقع في المياه التي تعتبرها خاصة بها.

وتصر بريطانيا على أن جبل طارق جزء من المملكة المتحدة، لكن أسبانيا تجادل بأن الأمر ليس كذلك، وأن عملية النقل بالوقود تخاطر بالإساءة إلى الأسبان.