قتلت طفلة مصرية رجلًا استدرجها بسيارة أجرة إلى منطقة صحراوية، وحاول اغتصابها تحت تهديد السلاح، إلا أنها استطاعت انتزاع السكين من يده، وسددت إليه 13 طعنة قاتلة، ثم سلمت نفسها إلى الشرطة.

إيلاف من القاهرة: يصفها المصريون بأنها "بنت بـ100 راجل"، ووصفها والدها بأنها "بنتي بمليون راجل"، وحظيت باحترام وتعاطف المصريين، إنها الطفلة "أميرة" بنت الخامسة عشر عامًا، التي تعرّضت لخطة محكمة دبّرها أربعة رجال أشداء، لاستدراجها إلى منطقة صحراوية باستخدام "ميكروباص" حافلة نقل ركاب صغيرة، والتناوب على اغتصابها، إلا أنها تحدت سائق السيارة الذي رفع السكين في وجهها، وطالبها بنزع ملابسها، حتى يبدأ باغتصابها أولًا، ولكنها أوهمته بالموافقة. وفي لحظة عندما ترك السكين من يده التقطته&بسرعة خاطفة، وسددت إليه 13 طعنة في منطقتي الرقبة والصدر، وأردته قتيلًا.

قالت الفتاة في تحقيقات النيابة العامة، إنها حضرت من محافظة الفيوم إلى القاهرة، لمقابلة صديق لها، إلا أنه اتفق مع ثلاثة آخرين على استدراجها إلى منطقة صحراوية، وتناوب اغتصابها، مشيرة إلى أنها عندما اتصلت على هاتفه المحمول، رد عليها شخص آخر، وقال لها إن صاحب الهاتف فقده، وأنه في حوزته، ويجب عليها الحضور إليه&لتسلم الهاتف.

أضافت إنها عندما وصلت إلى المكان المتفق عليه، طلب منها ركوب الميكروباص لإيصالها إلى حيثما تريد، لكنها فوجئت أنه انحرف بها إلى منطقة صحراوية، ولما طالبته بالعودة، أخرج سكينًا، وهدد بذبحها، إذا لم تخلع ملابسها، حتى يتم اغتصابها.

قالت إنها أوهمته بالموافقة والاستسلام، وعندما ترك السكين من يده، التقطته بسرعة، وسددت إليه 13 طعنة في منطقتي الرقبة والصدر. أضافت "لما خلع هدومه من فوق وبدأ يلمسني، طعنته بالسكينة، فحاول يطاردني، وكل ما كان يقرب من جسمي، كنت أضربه&بالسكينة، لحد ما وقع على الأرض جثة، ضربته 13 طعنة بالسكينة".

وأوضحت أنها بعدما تأكدت من وفاته، عادت إلى أقرب منطقة عمرانية، وكانت ملابسها ملطخة بالدماء، وفي يدها السكين، ووصلت إلى قسم شرطة العياط التابع لمحافظة الجيزة، وروت تفاصيل الواقعة إلى رئيس المباحث.

وفقًا لمحضر الشرطة، فإن العميد ياسر يوسف، مأمور مركز العياط، فوجئ بفتاة تدخل إلى المركز تحمل سكينًا وملابسها ملطخة بالدماء، وأخبرته أنها قتلت شابًا حاول اغتصابها، وهددها بالسكين.

استرداد الهاتف حجة

تم اقتياد الطفلة إلى مسرح الجريمة، وتبيّن من خلال التحريات والتحقيقات أن الشاب القتيل استدرج الطفلة البالغة من العمر 15 عامًا، بحجة استرداد هاتف صديقها المفقود، وأثناء استقلالها معه سيارته الأجرة "ميكروباص" دخل إلى مدق جبلي، وأظهر سكينًا وهددها به، وحاول التعدي جنسيًا عليها، فادّعت موافقتها، وبعدما ترك السكين من يده تناولت السكين وعاجلته بطعنة في الرقبة وخرجت من السيارة هاربة، إلا أنه كان مازال حيًا، فلاحقها وحاول الإمساك بها، فسددت إليه طعنات عدة، وفرّت هاربة إلى قسم الشرطة.

حضرت النيابة العامة، وناظرت جثة المجني عليه، وتبيّن إصابته بطعنات عدة في الرقبة والصدر، وقررت النيابة عرض الجثة، على الطب الشرعي لتشريحها وتبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وتم عرض الفتاة على نيابة الطفل التي قررت حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ووجّّهت إليها تهمة القتل العمد.

حسب تحريات الشرطة المصرية، فإن صديق الطفلة اتفق معها على لقاء في حديقة الحيوان في الجيزة، وبعد لقائها بنصف ساعة اختفى، وأعطى هاتفه المحمول إلى صديقه السائق ليتمكن من استدراج الفتاة بحجة إعادة التليفون المفقود إلى صديقها.&

عقب وصولها إلى السائق، ويُدعى "الأمير" (22 عامًا)، وفي أثناء سيرهما، حاول المتهم اغتصابها تحت تهديد السلاح، فأمسكت الفتاة سكينًا، وسددت إليه طعنات عدة أودت بحياته في الحال، وحملت السكين الملطخ بالدماء، واتجهت إلى مركز الشرطة، وسلمت نفسها إلى المباحث.

جاء في محضر الشرطة أنّ الطفلة اعترفت بتفاصيل الواقعة، قائلة إنّها كانت برفقة صديقها (وائل) وصديقه (إبراهيم) في حديقة الحيوانات، ثم اختفى الاثنان، وهاتفت أميرة (وائل) لتطمئن إليه، فوجدت شخصًا يرد عليها، قائلًا إنّه وجد تليفون صديقها، ويريد أن يسلمه إليها في العياط، وبالفعل توجّهت إليه.

واثق في البراءة
وأضافت الطفلة المتهمة: "عرض عليّ أن يوصلني إلى الطريق الصحراوي الغربي، بعدما قالي إنّه اتصل بوائل، وسلمه الهاتف ووافقت، وبينما كنا&نحن في الطريق صعد بي نحو الجبل، وبدأ يتحرش بي، وأخرج السكين وهددني به، خدعته بالموافقة على طلبه فترك السكين، وهو نازل من العربية مسكت السكين وطعنته في رقبته، قتلته عشان الشرف غالي".

قال والد الطفلة، ويدعي عبد الله أحمد عبد الله، إن ابنته أميرة كانت تعمل في مصنع ملابس، من أجل مساعدته على تكاليف الحياة، مشيرًا إلى أنها تعرّّضت للخديعة، وتم استدراجها من قبل أربعة أشخاص أثناء التوجّه إلى عملها، ولكنها استطاعت التغلب عليهم وقتل أحدهم.

أضاف: "أنا فخور جدًا بأميرة، بنتي طلعت راجل من ضهر راجل، بنتي بمليون راجل"، وتابع: "أنا أثق في عدالة السماء، وأثق في القضاء المصري، وسوف تحصل على البراءة، لأنها كانت تدافع عن شرفها".
&