جاكرتا: وصل ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا في زيارة دولة.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" بأن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، كان في مقدمة مستقبلي&ولي عهد أبوظبي.

ولدى وصول موكب الشيخ محمد بن زايد إلى قصر بوغور الرئاسي بالعاصمة جاكرتا ترافقه فرق خيالة وعسكرية وشعبية احتفاء بالزيارة، جرت مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان لدولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.

وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لولي عهد أبوظبي ثم استعرض يرافقه الرئيس الإندونيسي ثلة من حرس الشرف اصطفت تحية له، كما اصطفت مجموعة من الأطفال ملوحة بأعلام الدولتين، ترحيبا بزيارة سموه إلى إندونيسيا.

بعدها عقد الشيخ محمد بن زايد وجوكو ويدودو جلسة مباحثات رسمية تناولت سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين الإمارات وإندونيسيا، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .

واستعرض الجانبان خلال الجلسة أوجه وفرص التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والتنموية والزراعية إضافة إلى العديد من الجوانب الحيوية التي تحظى باهتمام البلدين والآفاق المستقبلية الواعدة لتطويرها.

&

&

&

كما تطرقت محادثات الجانبين إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتداعيات التطورات التي تشهدها المنطقة وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

ونقل الشيخ محمد بن زايد إلى الرئيس الإندونيسي تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وتمنياته لجمهورية إندونيسيا الصديقة، حكومةً وشعباً.

وأعرب ولي عهد أبوظبي عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، اللذين لمسهما والوفد المرافق منذ الوصول إلى الأراضي الإندونيسية، وسعادته بزيارة إندونيسيا ولقاء الرئيس جوكو ويدودو؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك على المستويَين الإقليمي والعالمي.

وقال: "لقد عبَّرت الزيارة، التي قام بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه" لجمهورية إندونيسيا الصديقة، في عام 1990، عن الأهمية الكبيرة التي توليها قيادة دولة الإمارات للعلاقات الإماراتية&الإندونيسية منذ سنوات طويلة ومثلت منطلقاً لما شهدته هذه العلاقات، خلال السنوات الماضية، من نموٍّ وتقدم في المجالات المختلفة، وهناك رؤية إماراتية للمزيد من تطوير هذه العلاقات خلال المرحلة المقبلة".

وأضاف "أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لديها اهتمام كبير بتوثيق العلاقات والشراكات مع جمهورية إندونيسيا في الكثير من المجالات المهمَّة والحيوية، خاصة في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجدّدة والزراعة والسياحة والاستثمار وغيرها من المجالات الأخرى، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تملك الكثير من الفرص ومقوِّمات النماء والازدهار، التي من المهم استثمارها خلال الفترة المقبلة لمزيد من تعزيز الروابط التنموية؛ لما فيه خير ونماء البلدين والشعبين الصديقين".

&

&

من جانبه، رحب الرئيس الإندونيسي بزيارة الشيخ محمد بن زايد إلى بلاده .. معرباً عن ثقته بأن هذه الزيارة تدعم بقوة العلاقات المتينة بين البلدين وتعزز أوجه التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات وإندونيسيا.

كما أكد الرئيس الإندونيسي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها بدولة الإمارات العربية المتحدة وتنميتها إلى آفاق جديدة من التعاون والشراكة الثنائية التي تخدم أهداف البناء والتنمية والتقدم في البلدين.

ودعا المستثمرين الإماراتيين إلى استغلال الفرص الاستثمارية القائمة في إندونيسيا والتركيز على المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والتجارية والزراعية، مؤكداً على الإرادة السياسية القوية لحكومة بلاده لتشجيع الاستثمار وتهيئة البيئة المناسبة لدعمه.

وأكد الجانبان، في ختام الجلسة، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا على توسيع آفاق ومجالات التعاون والعمل المشترك بينهما وتنويعها تلبية لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، وذلك في ظل ما تتميز به علاقات الجانبين من إمكانات وفرص كبيرة للنمو وخاصة في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والزراعة والأمن الغذائي بجانب الإرادة السياسية المشتركة لقيادتي البلدين الصديقين.

كما أكدا على الجهود المشتركة في محاربة آفة التطرف والإرهاب، وشددا على أهمية ترسيخ ونشر قيم التسامح والتعاون والتعايش المشترك بين شعوب العالم لتنعم بالأمن والاستقرار والتقدم، مؤكدين ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي جهوده لتحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم.