اسطنبول: جددت تركيا الاثنين دعوتها إلى الولايات المتحدة كي تكفّ عن دعم الفصائل الكردية في شمال سوريا، في وقت تعمل واشنطن لمنع هجوم تهدد أنقرة بشنّه ضد هذه الفصائل.

وصرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة "ننتظر الولايات المتحدة كي تردّ إيجابياً على دعوتنا الكفّ عن التعاون" مع وحدات حماية الشعب الكردية.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية "تنظيماً إرهابياً" يهدد أمنها القومي لكن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على غرار فرنسا دعمت هؤلاء المقاتلين الأكراد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وتأتي تصريحات تشاوش أوغلو فيما كان مسؤولون أتراك وأميركيون يجرون محادثات في أنقرة بشأن احتمال إنشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا تهدف إلى فصل الحدود التركية عن بعض مواقع وحدات حماية الشعب الكردية.

وفي الأيام الأخيرة، أكدت تركيا مرات عدة أن إذا لم تكن المقترحات الأميركية "مرضية"، ستشنّ عملية في سوريا لإقامة "منطقة آمنة" بشكل أحادي.

وهدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد بشنّ عملية عسكرية ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية شرق نهر الفرات.

وقال إردوغان "لقد دخلنا عفرين وجرابلس والباب. سنتوجّه لاحقاً شرقي الفرات"، في إشارة إلى المناطق التي سيطرت عليها فصائل معارضة سورية تدعمها تركيا.

وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت وسائل إعلام تركية عن إرسال آليات عسكرية ووحدات كوماندوز إلى مناطق تركية قريبة من الحدود السورية.

ودعمت القوات التركية الفصائل السورية في إطار عملية شنتها عام 2016 ضد تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية. وفي مطلع العام 2018، طردت الفصائل السورية الموالية لأنقرة من عفرين المقاتلين الأكراد.
&