طرابلس: أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأربعاء، عن قلقها لاستمرار "الاختفاء القسري" للنائبة في مجلس النواب (البرلمان) سهام سرقيوة، بعد ثلاثة أسابيع من خطفها في مدينة بنغازي.

وقالت البعثة الأممية في بيان ان "الإعلان الذي صدر مؤخراً عن أحد مسؤولي السلطات المعنية والذي يفيد بأن مجموعة مجهولة من الإرهابيين ربما يكونون قد تسللوا إلى بنغازي واختطفوا سرقيوة، لا يحمل أي تطمينات حول سلامتها ومكان تواجدها".

وجددت دعوتها إلى "إجراء تحقيق شامل في الاعتداء على مسكن سرقيوة واختفائها القسري والكشف عن مكان تواجدها"، مؤكدة أن "السلطات مسؤولة عن سلامة وأمن الأشخاص ضمن الأراضي التي تسيطر عليها بما في ذلك حالة الاختفاء القسري الطويل هذه".

واكدت انه "لن يكون هناك تهاون مع إسكات أصوات النساء في مناصب صنع القرار"، مشددة على "التزامها القوي بدعم الدور الهام الذي تلعبه المرأة الليبية في صنع السلام وبناء السلام، ومشاركتها الكاملة وانخراطها في الحياة السياسية وصنع القرار في البلاد".

وتعرضت النائبة سهام سرقيوة للخطف بعد الاعتداء عليها وعلى زوجها داخل منزلها من قبل مسلحين مجهولين.

ولم تدل الأجهزة الأمنية في بنغازي بأي معلومات عن مصير سرقيوة التي خطفت غداة مطالبتها عبر قناة "ليبيا الحدث" التلفزيونية المؤيّدة لحفتر، بوقف المعارك الدائرة بين قوات الاخير وحكومة الوفاق في جنوب العاصمة.

لكن وزارة الداخلية قالت مطلع هذا الاسبوع انها قد تكون تعرضت للخطف من قبل إرهابيين تسللوا إلى بنغازي. ويقع مقرّ مجلس النواب المنتخب في مدينة طبرق شرق ليبيا الخاضع لسيطرة قوات المشير حفتر.

ومطلع مايو أعلن 42 نائباً مقاطعتهم البرلمان بسبب دعمه للهجوم الذي شنّه حفتر على طرابلس في 4 أبريل، واستقرّ هؤلاء في طرابلس حيث أعلنوا إنشاء برلمان مواز.

واكد النواب المقاطعون "إدانتهم" الاعتداء الذي استهدف زميلتهم.

وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة.
&