باريس: قال مصدر دبلوماسي فرنسي الثلاثاء إن إيران سترسل "إشارة سيئة" إذا قررت مرة اخرى تقليص التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الإيراني في نهاية الأسبوع، كما هدد الرئيس حسن روحاني.

وأضاف المصدر الذي يشارك في المفاوضات بين طهران وواشنطن لخفض التوتر بين البلدين، أن مثل هذا القرار "سيجعل العمل أكثر تعقيدا لكن الضرورة ذاتها تبقى قائمة لأنه ليس هناك من طريقة أخرى للخروج من التصعيد الحالي غير ما نقترحه".

يحاول الأوروبيون، بقيادة فرنسا، إقناع الولايات المتحدة تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على ايران بعد انسحابها من الاتفاق النووي الايراني ما دفع طهران إلى عدم احترام بعض التزاماتها.

وحذر روحاني الثلاثاء من أن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها النووية ما لم يتم التوصل الى اختراق في المحادثات مع الأوروبيين في غضون يومين.

ورفعت إيران مخزونها من اليورانيوم المخصّب إلى ما فوق العتبة المحددة بموجب اتفاق فيينا وزادت أنشطة التخصيب إلى مستوى يحظّره النصّ (أكثر من 3,67%).

وصرّح روحاني "إذا لم تتوصل هذه المفاوضات إلى أي نتيجة بحلول الخميس، سنعلن عن المرحلة الثالثة لتخفيف التزاماتنا".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت الجمعة إنه تمّ تخصيب ما يزيد قليلاً عن 10% من مخزون إيران من اليورانيوم بنسبة 4,5%، وهو مستوى أعلى من المسموح به بموجب الاتفاق.

وأشارت الوكالة إلى أن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم الذي يُفترض ألا يزيد عن 300 كيلوغرام بموجب الاتفاق، يبلغ 360 كيلوغراماً تقريباً.

لكن روحاني أكد أن هذه التدابير يمكن الرجوع عنها.&

وضمن اطار الخطوات الفرنسية لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن، كان وزير الاقتصاد برونو لومير في العاصمة الأميركية الثلاثاء لبحث إمكانية استئناف ايران لصادراتها النفطية.

وقال المصدر الدبلوماسي إنه يعود لواشنطن "معرفة الالتزامات التي يمكن ان تتخذها لمتابعة ما اعلنه الرئيس ترامب في بياريتس" خلال قمة مجموعة السبع.
&