أعلن العراق اليوم أن القوات الأميركية المنسحبة من سوريا دخلت أراضيه بموافقته تمهيدًا لنقلها إلى خارجه، مؤكدًا عدم وجود موافقة على بقائم دائم فيها. &&

إيلاف: شددت قيادة العمليات العراقية المشتركة في بيان صحافي الثلاثاء تابعته "إيلاف" على &عدم وجود أي موافقة على بقاء القوات الأميركية المنسحبة من سوريا إلى داخل الأراضي العراقية.

وقالت القيادة "تناقلت بعض وسائل الإعلام والوكالات الخبرية تصريحات بخصوص انسحاب القوات الأميركية من سوريا باتجاه العراق، وعليه تبيّن قيادة العمليات المشتركة أن جميع القوات الأميركية التي انسحبت من سوريا حصلت على الموافقة على دخولها إقليم كردستان، لتنقل إلى خارج العراق، ولا توجد أي موافقة على بقاء هذه القوات داخل العراق".

انسحبت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من أكبر قاعدة عسكرية تابعة له في شمال سوريا، وذلك بعد إبرام واشنطن وأنقرة اتفاقًا بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، وتوجّهت مباشرة إلى داخل إقليم كردستان.

وكانت عشرات الآليات المدرعة الأميركية، وعلى متنها جنود، قد وصلت أمس إلى قاعدة أميركية في شمال غرب العراق، بعدما عبرت الحدود السورية من جهة إقليم كردستان الشمالي.

عبرت القوات الأميركية أولًا جسر بيشخابور الحدودي المتاخم للمثلث العراقي السوري التركي قبل المرور بمحافظة دهوك العراقية والالتحاق بقاعدة عسكرية قريبة من مدينة الموصل في شمال غرب البلاد.

القوات الأميركية المنسحبة من سوريا

وأعلنت الولايات المتحدة الأحد الماضي سحب 1000 جندي أميركي منتشرين في شمال وشرق سوريا بعد خمسة أيام من الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد من قاعدة على أطراف المنطقة العازلة التي تعمل أنقرة على إنشائها.

شوهدت الأحد أكثر من 70 مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي، وتعبر مدينة تل تمر السورية، بينما كانت مروحيات تواكبها في الأجواء. وهذه القافلة كانت أخلت مطار صرين القاعدة الأكبر للقوات الأميركية في شمال سوريا، وهي القاعدة الرابعة التي تنسحب منها خلال نحو أسبوعين.

وأعلنت واشنطن في 14 من الشهر الحالي بعد خمسة أيام من بدء تركيا هجومها أن نحو 1000جندي أميركي موجودين في المنطقة تلقوا الأوامر بالانسحاب.

لا يزال الأميركيون يحتفظون بقواعد في محافظتي دير الزور في شرق سوريا والحسكة في شمالها الشرقي، إضافة إلى قاعدة التنف جنوبًا.

وكانت قوات النظام السوري دخلت مساء الأربعاء إلى مدينة كوباني (عين العرب) بموجب اتفاق مع الإدارة الذاتية الكوردية التي طلبت دعمًا من النظام في مواجهة الهجوم التركي. وقد انتشرت قوات النظام خلال الأيام الماضية في مناطق حدودية عدة كانت تحت سيطرة الكورد.

لاقى الهجوم التركي على شمال سوريا تنديدًا إقليميًا ودوليًا واسعًا، وتسبب بنزوح أكثر من 300 ألف شخص.

إلى ذلك، أشار وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الاثنين، إلى إبقاء بعض القوات الأميركية في أجزاء من شمال شرق سوريا قرب حقول النفط مع قوات سوريا الديمقراطية، لضمان عدم سيطرة تنظيم داعش أو جهات أخرى على النفط، من بين الخيارات التي تجري مناقشتها.

وصرح إسبر، للصحافيين، خلال رحلة إلى أفغانستان بينما يجري سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا، بأن بعض القوات ما زالت تتعاون مع قوات شريكة قرب حقول النفط، وأن المناقشات جارية بشأن إبقاء بعض القوات هناك. أضاف إنه لم يقدم هذا الاقتراح بعد، لكن مهمة وزارة الدفاع هي بحث الخيارات كافة.