نصر المجالي: رحبت إيران، باتفاق شريكيها في ضمانات أستانة&المتعلقة بسوريا، الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان" حول شمال سوريا، واعتبرته خطوة إيجابية نحو استعادة الاستقرار والسلام في هذه المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن إيران ترحب بأي اجراء للحفاظ على وحدة الاراضي وتعزيز السيادة الوطنية وعودة الاستقرار والسلام في المنطقة، وفي هذا السياق تعتبر الاتفاق بين جمهورية روسيا الاتحادية والجمهورية التركية لإنهاء الاشتباكات في شمال سوريا خطوة إيجابية نحو استعادة الاستقرار والسلام في هذه المنطقة.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عن أمله في ان يؤدي هذا التفاهم الى تبديد مخاوف تركيا الامنية من جهة ومن جهة اخرى الى الحفاظ على وحدة اراضي سوريا وتعزيز سيادتها الوطنية.

اتفاقية أضنة

وتابع قائلا: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيدت دوما الحوار وحل النزاعات بشكل سلمي، وعلى هذا الاساس شجعت الطرفين دوما على التفاوض من اجل التوصل الى تفاهم، وفي هذا السياق تعتبر اتفاقية اضنة اساسا مناسبا لإزالة مخاوف تركيا وسوريا، وفي هذا الطريق لن تدخر جهدا في تقديم اي شكل من اشكال المساعدة لإقامة حوار والتوصل الى تفاهم بين أنقرة ودمشق.

واعتبر موسوي ان تواجد القوات الاجنبية في شمال سوريا لم يوفر الامن في المنطقة، مضيفا: ان حل مشاكل المنطقة يأتي من داخل المنطقة، ورحيل القوات الأميركية سيعيد الأمن والسلام.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: لحسن الحظ، فان نتائج عملية أستانة&لتحقيق السلام والأمن في سوريا اصبحت أكثر وضوحا بتشكيل اللجنة الدستورية في المستقبل القريب، ونعتقد أن هذه خطوة كبيرة نحو استعادة الاستقرار الدائم والسلام في سوريا.

وحدة سوريا

يذكر أن إردوغان وبوتين أعلنا أمس الثلاثاء التوصل الى اتفاق حول شمال سوريا، وأكدا على التزامهما بالحفاظ على الوحدة الإقليمية والسياسية لسوريا وعلى حماية الأمن الوطني لتركيا، والتصميم على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وتعطيل المشاريع الانفصالية في الأراضي السورية، ويتم في هذا الإطار الحفاظ على الوضع الراهن في منطقة عملية نبع السلام الحالية، التي تغطي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كم، كما أكد الطرفان مجددا على أهمية اتفاقية أضنة، وان تقوم روسيا بتسهیل تنفيذ هذه الاتفاقية في ظل الظروف الحالية.

كما توصل بوتين وأردوغان الى مذكرة تفاهم حول سوريا تقضي بنشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية شمال شرق سوريا وتطبيق اتفاق أضنة.

وتلا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام المباحثات بين الرئيسين بوتين وأردوغان في سوتشي، الثلاثاء، نص المذكرة، الذي جاء فيه أن الشرطة العسكرية الروسية ووحدات الجيش السوري ستدخل الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية بشمال سوريا، ابتداء من الساعة 12:00 يوم 23 أكتوبر.

وبعد ذلك ستبدأ روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة بعمق 10 كلم داخل الأراضي السورية، شرقي وغربي منطقة عملية "نبع السلام"، باستثناء مدينة القامشلي.