باريس: أصدرت الجمعية الوطنية الفرنسية الاربعاء بالإجماع قرارا يدين الهجوم العسكري التركي شمال شرق سوريا، حيث أكد النواب بمختلف اتجاهاتهم "إدانتهم" لهذه العملية.

وتقدمت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية مارييل دي سارنيز بمشروع القرار غير الملزم بعد أن وقعه رؤساء ثماني مجموعات سياسية. وقد نال مشروع القرار موافقة 121 نائبا.

وجاء في القرار أن الجمعية الوطنية "تدين بحزم" الهجوم الذي شنته تركيا في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر و"تطالب بوقف الأعمال العسكرية على الفور" كما "تؤكد دعمها الكامل لقوات سوريا الديموقراطية ومن ضمنها الأكراد مع حلفائهم العرب، الذين سيبقون على الدوام حلفاءنا في محاربة داعش".

وقالت سارنيز بعد التصويت على مشروع القرار "حتى الآن سقط مئات القتلى وهناك نحو 300 ألف شخص أجبروا على النزوح، كما سجل وقوع تجاوزات غير مقبولة يواصل ارتكابها عناصر تابعون للجيش التركي"، كما حيت موقف الجمعية الموحد بشأن هذه المسألة.

وتابعت "إن مواقفنا بشأن الادانة الجماعية اليوم لا بد أن تترجم بأعمال حازمة".

وأجمع كل المتكلمين على دعم مشروع القرار وأسف البعض لموقف اوروبا التي تحولت برأيهم الى "متفرجة" على ما يحصل في شمال سوريا.

من جهته قال وزير الخارجية جان ايف لودريان إن الوضع في شمال سوريا "خطير جدا" ويمكن "أن يطيح بخمس سنوات من العمل ضد داعش".

وكان مجلس الشيوخ الفرنسي صوت أيضا بالإجماع الأسبوع الماضي على مشروع قرار يندد بالهجوم التركي ويدعو الى مبادرة اوروبية او دولية لوقفه.