إيلاف:&منذ مطلع شهر نوفمبر الذي انطلقت فيه تظاهرات الشباب العراقي الغاضب ضد الفساد المالي والإداري المستشري في جميع أركان الدولة العراقية، حسب متابعين، لم يتوقف سيل صور التظاهرات من على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ساحة التحرير مركز العاصمة بغداد، التي يعسكر فيها الشباب والشابات العراقيين منذ نحو أسبوعين بشكل متواصل، على الرغم من القصف اليومي، بقنابل الغاز المسيّلة الدموع، التي أوقعت العشرات من القتلى والجرحى، مع تحذيرات منظمات دولية من النوع المستخدم في العراق الذي يتسبب بخطر الموت.

إضافة إلى الهتافات التي تصل إلى الضفة الأخرى من نهر دجلة، حيث تقع المنطقة الخضراء التي تضم المباني والحكومية ومنازل كبار المسؤولين، باتت صور التظاهرات تزيد من عزلة الساسة العراقيين، فلم يجرؤ أحد منهم على الظهور المباشر أمام الشعب أو تقديم حلول إلى المتظاهرين، سوى رئيس الجمهورية برهم صالح، الذي قوبل خطابه الأخير قبل يومين بسخرية ورفض من المتظاهرين المصرّين على سلمية حراكهم، مقابل القسوة في استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع التي تطلق من مكان قريب، حيث يفصل جسر الجمهورية بين المتظاهرين المحتلين منتصفه، وخلفهم ساحة التحرير مركز الحراك، والقوات الأمنية التي توجّه قنابلها إلى رؤوس المتظاهرين حسب شهادات ميدانية.&

وعلى الرغم من قسوة الاستخدام المبالغ فيه بالقوة ضد المتظاهرين تشهد ساحات الحراك تدفقًا كبيرًا من جميع فئات الشعب العراقي كاسرة منع التجوال الذي فرضته الحكومة منذ أسبوع، ولم يلتزم به سكان العاصمة بغداد وبقية المحافظات في الوسط الجنوب التي أعلن فيها منع تجوال مماثل.&

تعرض صور التظاهرات والشعارات المرددة والمرفوعة السخرية الكبيرة من الأحزاب الإسلامية والرفض الشعبي للتدخل الإيراني في العراق، والإصرار على إسقاط الحكومة وحل البرلمان وتغيير الدستور والدعوة إلى انتخابات مبكرة، لا تشارك فيها الأحزاب الحالية مع تشكيل حكومة إنقاذ وطني.

هنا مختارات من صور التظاهرات العراقية:


&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

&