صوفيا: ندد الرئيس البلغاري رومان راديف الاحد بتصريحات "تفتقر الى الدقة" للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أشار فيها الى "شبكات بلغارية سرية" من العمال في فرنسا.

وقال راديف ان الرئيس الفرنسي "أظهر بوضوح طموحه الى أن يكون زعيما أوروبيا، لكن أفكاره ستواجه صعوبات لتتحقق اذا كان يعبر بهذه الطريقة التي تنقصها الدقة".

وأضاف أن تصريحات ماكرون أشبه ب "عملية تواصل داخلية".

وكان ماكرون قال في مقابلة الاربعاء مع اسبوعية "فالور اكتويل" الفرنسية أنه "يفضل هجرة شرعية مسجلة وفق حصص لعدد معين من السنوات، على عمل اضافي مقنع".

وأضاف "أفضل أناسا يأتون من غينيا او ساحل العاج بشكل شرعي يكونون هنا ويقومون بهذا العمل (لقطاعات مثل الاشغال العامة والمطاعم التي تحتاج يد عاملة اجنبية) على شبكات بلغارية او اوكرانية سرية".

وتداولت وسائل الاعلام البلغارية على نطاق واسع هذه التصريحات التي اعتبرتها الحكومة البلغارية "فضيحة".

وفي رد فعل الاحد ذكرت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الاوروبية ايميلي دو مونشالين بضرورة العمل المشترك لمحاربة مهربي البشر الناشطين على الحدود الشرقية للاتحاد الاوروبي.

وقالت في تصريحات لوسائل اعلام فرنسية "يجب ان نعترف بوجود مهربين داخل الاتحاد الاوروبي ذاته. هناك شبكات ومهربو بشر يكسبون الكثير من المال من خلال استغلال البؤس".

وبلغاريا عضو في الاتحاد الاوروبي منذ 2007 وهي ضمن منطقة شنغن للتنقل الحر.

وأعلن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف مساء السبت ان الرئيس الفرنسي اتصل به وحرص على التأكيد ان تصريحاته "اسيء تأويلها".

وتتهم بلغاريا بانتظام ماكرون بعدم الاهتمام بما يكفي بمصالح صوفيا أفقر دول الاتحاد الاوروبي.

وعبرت عدة دول من وسط أوروبا وشرقها عن خيبة أملها اثر معارضة فرنسا بدء مفاوضات انضمام جمهورية شمال مقدونيا وألبانيا للاتحاد الاوروبي.

ويتهم قطاع النقل البري البلغاري الذي يوفر 12 بالمئة من الناتج الاجمالي للبلاد، باريس بتبني نزعة حمائية في وقت يمارس ماكرون ضغوطا لفرض قيود جديدة على سائقي الشاحنات الملحقين.