سيول: أعلنت بيونغ يانغ الثلاثاء أن قنوات التحاور مع واشنطن "تضيق"، بعدما أكّدت وزارة الخارجية الأميركية على تصنيفها لكوريا الشمالية على أنها دولة راعية للإرهاب.

انسحبت كوريا الشمالية في الشهر الماضي من محادثات نووية مع الولايات المتحدة على مستوى فرق العمل نُظّمت في السويد، مشيرة إلى شعورها بالإحباط جرّاء عدم تقديم واشنطن حلولًا "جديدة وخلّاقة".

ووصلت المفاوضات بين الطرفين إلى طريق مسدود منذ انتهت قمة هانوي بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في فبراير بخلاف بشأن تخفيف العقوبات وما ينبغي لبيونغ يانغ تقديمه في المقابل.

طالبت بيونغ يانغ مذاك واشنطن باقتراح نهج جديد بحلول نهاية العام، ونفّذت سلسلة تجارب صاروخية، كان آخرها في الأسبوع الماضي، عندما أعلنت اختبار "قاذفة صواريخ متعددة كبيرة الحجم".

والجمعة، أكدت وزارة الخارجية في تقرير سنوي تصنيف كوريا الشمالية كدولة راعية للإرهاب، مشددة على أنها "متورطة في عمليات اغتيال خارج أراضيها".

قتل كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، في مطار كوالالمبور الدولي عام 2017. وأشارت السلطات آنذاك إلى تورط بيونغ يانغ في العملية، لكن المدّعين الماليزيين أسقطوا تهم القتل التي كانت موجهة إلى سيدة فيتنامية، كانت المشتبه فيه الوحيد المتبقي في القضية.

ونددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بالوثيقة الأميركية، معتبرة أنها "استفزاز خطير ذو دوافع سياسية"، بحسب ما جاء في وكالة أنبائها الرسمية الثلاثاء. ووصف ناطق باسم الوزارة الولايات المتحدة بـ"بؤرة الإرهاب وزعيمته".

وأضاف أن "قناة الحوار هذه بين جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والولايات المتحدة تضيق أكثر فأكثر بسبب هذا النوع من المواقف الأميركية".
&