طهران: مع دخول الاحتجاجات الإيرانية يومها الثالث، أوقفت السلطات الإيرانية 40 شخصا في مدينة يزد في وسط البلاد بعد صدامات مع الشرطة خلال تظاهرات احتجاجا على رفع اسعار البنزين، على ما ذكرت وكالة إسنا شبه الرسمية الأحد.

من جانبها، أكدت المعارضة الإيرانية اليوم أن الاحتجاجات تتواصل في العشرات من المدن.

ونقل الموقع الإلكتروني لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة أن الاحتجاجات تتواصل في أكثر من 75 مدينة إيرانية، وأن المحتجين دمروا كثيراً من المقار الأمنية والحكومية.

كما أفادت ببدء إضراب عام واحتجاجات في سوق طهران الكبير، صباح اليوم. وذكرت أن ما لا يقل عن ثمانية من مدنيين قُتلوا في مواجهات مع قوات الأمن.

إلى ذلك، قُتل شرطي بإطلاق نار خلال مواجهات مع "مثيرين للشغب وعصابات" غرب إيران في إطار الاحتجاجات، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

وقُتل إيراج جواهري عقب مواجهة مع مسلحين خلال الاضطرابات التي شهدتها مدينة كرمانشاه أمس (السبت)، وفق ما أفاد رئيس شرطة المنطقة علي أكبر جاويدان في تصريحات نقلتها عنه الوكالة.

وقالت خدمة "نتبلوكس" غير الحكومية في بيان إن "إيران وسط انقطاع عام شبه كلي للإنترنت، اعتباراً من الساعة 18:45 بالتوقيت المحلي، أمس (السبت)".

وانقطعت خدمة الإنترنت عن كثيرين، منذ الليلة الماضية. وقالت وزارة الاتصالات إنه تم تعطيل الدخول على الإنترنت لمدة 24 ساعة، بناء على أوامر المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.

واندلعت احتجاجات بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر و300 بالمئة لكل ليتر إضافي كل شهر.

واستمرت الاحتجاجات السبت مع إغلاق سائقي دراجات بخارية طرقا سريعة في مدن رئيسية، ما أثار زحمة سير خانقة، كما هاجم آخرون ممتلكات عامة.