تحولت الاحتجاجات الشعبية في إيران إلى نقطة صدام كلامي بين واشنطن وموسكو التي&انتقدت بشدة تصريحات وزير الخارجية الأميركي حول دعمه للاحتجاجات.&

وأعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تراقب الوضع في إيران وتصريحات بومبيو حول "دعم" الشعب الايراني تثير الحيرة وهي "منافقة"، حيث تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها حتى يعاني شعب الجمهورية الإسلامية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيانها يوم الخميس: "إن موسكو تتابع الوضع في إيران، وتصريحات وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو حول "دعم" الشعب الإيراني أمر محير".

وأضافت: "نحن نتابع تطور الوضع، ونحن نفهم أن الوضع ليس بسيطًا مع الأخذ في&الاعتبار الوضع الدولي، ونرى عدد اللاعبين الخارجيين الذين يحاولون التأثير على تطور الوضع الداخلي في إيران، ووجهنا الانتباه أيضًا إلى البيان الذي تم الإدلاء به من قبل السيد بومبيو بكلمات الدعم للشعب الإيراني، لقد تسبب هذا في حيرة لنا".

بومبيو وموقف جديد

وواصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو موقفه من الاحتجاجات، حيث حضّ المحتجين الإيرانيين على إبلاغ بلاده بأي صور ومعلومات أخرى توثق "عمليات قمع" الاحتجاجات من جانب السلطات، متعهدا بمعاقبة مرتكبي "الانتهاكات".

وكتب بومبيو الخميس تغريدة على "تويتر" بالفارسية والإنكليزية جاء فيها: "طلبتُ من المحتجين الإيرانيين أن يرسلوا لنا أشرطة الفيديو والصور والمعلومات التي توثق حملة النظام على المتظاهرين". وأضاف أن "الولايات المتحدة ستنشر هذه الانتهاكات وتعاقب" مرتكبيها.

رد لاريجاني

&وردت طهران عبر تصريحات لعدد من كبار مسؤوليها على تصريحات بومبيو، وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني إن تصريحات وزير الخارجية الاميركي بشأن الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين في ايران، مبينا أن هدف أميركا ليس سوى تقويض الامن في ايران وتدمير مصالح الشعب الايراني.

وقال لاريجاني: "عندما يعلن وزير الخارجية الأميركي، بوقاحة وخزي وبانتهازية غبية، علنا دعمه لحرق ممتلكات المواطنين ويعتبر خطواته على أنها تأتي في سياق الدفاع عن مصالح الشعب الإيراني، إنما مثل هذه الإجراءات تظهر بوضوح الأكاذيب الأميركية والسلوك المشوه والمنافق للأميركيين&تجاه الشعب الإيراني".

وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، لقد ثبت أن هدف الولايات المتحدة لإيران ليس أكثر من تعطيل أمن البلاد وتقويضه وتدمير مصالح الشعب الايراني.