لندن: يتعهد حزب العمال البريطاني، الذي يُتهم باستمرار بالتسامح مع معاداة السامية التي تنسب إلى عدد من أعضائه، في برنامج يعلنه الثلاثاء، يتعهد تعزيز مكافحة التمييز في حال فوزه في الانتخابات التشريعية التي ستجري في 12 ديسمبر.

يفترض أن يقدم زعيم المعارضة جيريمي كوربن في توتنهام في شمال لندن البرنامج المخصص لمكافحة "عدم المساواة والتمييز اللذين يعاني منهما العديد من الفئات". وقال إن حزب العمّال هو "حزب المساواة والحقوق الإنسانية".

وعد خصوصًا بإجبار الشركات على نشر إحصاءات حول الفوارق في الأجور، التي تطاول السود والآسيويين وبعض أفراد أقليات إثنية.

حاليًا، يتوجب على الشركات التي يعمل فيها أكثر من 250 موظفًا تقديم مثل هذه البيانات حول الفوارق في الأجور بين النساء والرجال. ويريد حزب العمال توسيع هذه القاعدة لتشمل الحالات التي تندرج في إطار التمييز العنصري.

وفي حال فوزه في 12 ديسمبر يتعهد الحزب إنشاء "مجلس تربوي مستقل" مكلف التأكد من أن "الاستعمار وحالات الظلم في التاريخ ودور الإمبراطورية البريطانية الاستعمارية يتم تدريسها فعلًا في المنهاج التعليمي المدرسي".

قال النائب العمالي دون باتلر المكلف قضايا عدم المساواة "عبر الاعتراف بحالات الظلم التي فرضها التاريخ على بعض مجتمعاتنا، يمكننا العمل معًا من أجل مستقبل أفضل".

انتقد المحافظون في السلطة الإعلان عن البرنامج، لأن زعيم الحزب العمالي متهم منذ بداية حملته بالتسامح مع تصريحات معادية للسامية، أدلى بها بعض أعضاء حزبه، على الرغم من الجهود التي يبذلها لإبراز حزبه على أنه قوة لمكافحة التمييز.

وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل في بيان "من المستغرب أن يلقي كوربين دروسًا على الآخرين حول التمييز العرقي والديني، بينما يخضع حزبه لتحقيق في لجنة المساواة والحقوق الإنسانية بتهمة معاداة السامية المستشرية في صفوفه".
&