أسامة مهدي: &فيما اصدر القضاء العراقي اليوم مذكرة اعتقال بحق قائد خلية الازمة في محافظة ذي قار الجنوبية ومنعه من السفر، فقد احرق محتجون منزله بينما شهدت مدن العراق مسيرات احتجاجية ضد تصاعد اعداد قتلى الاحتجاجات التي هتفت ضد ايران واميركا، بينما تم الاعلان عن وقوع 267 حريقا لممتلكات عامة وخاصة رافقت التظاهرات الجارية في البلاد التي دخلت شهرها الثالث.

فقد أصدرت الهيئة القضائية التحقيقية المشكلة لنظر قضايا أحداث التظاهرات في محافظة ذي قار الجنوبية مذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري قائد خلية الازمة السابق في المحافظة.

وقال المجلس الاعلى للقضاء العراقي في بيان صحافي الاحد تابعته "إيلاف" إن "الهيئة التحقيقية في رئاسة محكمة استئناف ذي قار أصدرت مذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري عن جريمة إصدار الأوامر التي تسببت بقتل متظاهرين في المحافظة".

وكان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي قرر الخميس عزل الفريق جميل الشمري من ادارة خلية الازمة في محافظة ذي قار عقب مقتل 42 شخصاً واصابة اكثر من 180 اخرين في مواجهات مع القوات الأمنية مساء الأربعاء في عاصمتها الناصرية.

ومن جهتهم، اقدم محتجون في محافظة الديوانية الجنوبية على احراق منزل الشمري ونقلت وكالة شفق نيوز عن شهود عيان قولهم ان مجموعة من المتظاهرين قاموا باحراق منزل الفريق الركن جميل الشمري بعد اتهامه بقتل محتجي الناصرية.

ومن جانبها، نصبت العشائر في محافظة ذي قار نقاط تفتيش عند مداخل المحافظة لمنع دخول من اسمتهم بالمجهولين الغرباء إليها يحاولون صب الزيت على نار الاحداث المتأججة فيها.

وعلى الصعيد نفسه، تم اعفاء الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عقيل الخزعلي من منصبه الذي شغله عشر سنوات عرف خلالها بتعاونه الوثيق مع المخابرات الايرانية "إطلاعات" فيما تم تكليف اللواء حليم الفرهود وكيلاً للوزارة بدلاً عنه.
&
وجاءت اقالة الخزعلي ضمن حملة لإقالة القادة العسكريين المتهمين من قبل المتظاهرين باستهدافهم.

النجف والبصرة تتظاهران ضد ايران واميركا

وشهدت مدينتا النجف والبصرة اليوم تظاهرة حاشدة، هتف المتظاهرون خلالها ضد ايران واميركا.

وشارك في تظاهرة النجف الالاف من الطلاب والنشطاء المدنيين مطالبين برحيل النظام والقضاء على الفساد والبطالة.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بايران والولايات المتحدة مطالبين بمجيء سلطة عراقية رافضة لأي تدخلات خارجية واقليمية بشؤونه الداخلية.

كما نظم اهالي البصرة تظاهرة ضخمة رفعت الاعلام العراقية واللافتات المنددة بقتل المتظاهرين ونادت برحيل النظام وطبقته الفاسدة ومحاكمة قتلة المتظاهرين.

وشهدت النجف خلال الايام الثلاثة الماضية سقوط المئات من القتلى والجرحى في مصادمات بين القوات الامنية والمحتجين الذين هاجموا مقرات الاحزاب وحاولوا اقتحام ضريح زعيم المجلس الاعلى الاسلامي الراحل محمد باقر الحكيم اثر اتهام المتظاهرين لمليشيا سرايا عاشوراء التابعة لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم المكلفة بحمايته باطلاق الرصاص عليهم واحتجاز ناشطين وتعذيبهم بداخله باشراف الحرس الثوري الايراني.

تشييع ضحايا الناصرية

267 حريقا لممتلكات عامة وخاصة رافقت الاحتجاجات

وتم الاعلان في بغداد اليوم عن وقوع 267 حادث حريق لممتلكات عامة وخاصة رافقت الاحتجاجات في البلاد خلال الشهرين الماضيين من اندلاعها.

فقد أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية ان "الموقف الاحصائي لحرائق التظاهرات في&بغداد والمحافظات منذ الاول من& اكتوبر الماضي ولغاية 30 من &نوفمبر بلغت ٢٦٧ حادثا . واوضحت ان جانب الكرخ من بغداد شهد 10 حوادث، فيما شهد جانب الرصافة منها 97 حادثا.

واضافت ان محافظات الجنوب النجف شهدت 12 حادثا وميسان 15 حادثا والديوانية 18 حادثا وذي قار 36 حادثا.&
واوضحت ان 17 حادثا وقع في محافظة واسط و13 في البصرة و13 في بابل وحادثا واحدا في ديالى وفي كربلاء 22 حادثا وفي المثنى 13 حادث حريق، لكن المديرية لم تشر الى حجم الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن هذه الحرائق.

وينتظر العراقيون اليوم انعقاد جلسة برلمانية طارئة للتصويت على استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي التي قدمها الى مجلس النواب امس وجاء في نصها انه "استجابة لخطبة المرجعية الدينية وبالنظر للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ولتوفير شروط افضل لتهدئة الاوضاع، ولفتح المجال امام مجلس النواب الموقر لدراسة خيارات جديدة ارجو من مجلسكم الموقر قبول استقالتي من رئاسة مجلس الوزراء والتي تعني بالتالي استقالة الحكومة بمجملها.
لا شك ان المجلس الموقر باعضائه وكتلته سيكون حريصا على ايجاد البديل المناسب باسرع وقت، لان البلاد في ظروفها الراهنة لا تتحمل حكومة تصريف امور يومية". وعلى البرلمان اكمال اجراءات منح الثقة الى رئيس مجلس وزراء جديد وحكومة جديدة ليتسلموا المسؤوليات وفق السياقات الدستورية والقانونية المعمول بها".

ومنذ بدء الاحتجاجات في الاول من&اكتوبر الماضي سقط أكثر من 418 قتيلاً وحوالي 16 ألف جريح مطالبة في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد قبل أن تتوسع بصورة غير مسبوقة وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.