ويسثهوفين: أعلنت السلطات الفرنسية الأربعاء عن إنشاء "مكتب وطني لمكافحة الكراهية" بعد انتهاك حرمة مقبرة ويستهوفن اليهودية وإثارة الخوف في منطقة شهدت في الأشهر الماضية سلسلة من الأعمال المماثلة.

قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير على هامش زيارة للمقبرة في منطقة الألزاس في شرق فرنسا إن "الكراهية موجودة على أراضي وطننا. (...) لقد انتُهكت حرمة الجمهورية بأسرها".

واستهدف مجهولون مئة وسبعة قبور بدت الثلاثاء، وقد رُسمت عليها صلبان معقوفة، بعد سلسلة من الأعمال المعادية للسامية أو العنصرية في الأشهر الأخيرة.

وعلى الرغم من خطط مكافحة وقوانين رادعة، تواجه فرنسا، حيث تعيش أكبر جالية يهودية في أوروبا، تجددًا للأفعال المعادية للسامية، إذ تم تسجيل 541 عملاً معادياً لليهود في عام 2018، بزيادة نسبتها 74 % في التهديدات والعنف ضد اليهود، وفقًا لإحصائيات وزارة الداخلية.

من ناحية أخرى، تراجعت الحوادث المعادية للمسلمين إلى أدنى مستوى منذ عام 2010 مع تسجيل مئة حادث، مثلما تراجعت الأعمال ذات الطبيعة العنصرية وتلك التي تنمّ عن كراهية للأجانب، باستثناء الأعمال المعادية للمسلمين واليهود، بأكثر من 4 % بعدما قاربت 15 % في عام 2017.

في مواجهة الأعمال التي تنم عن كراهية لليهود، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في مطلع هذا العام أنه يريد رسم "خطوط حمراء جديدة" لمحاربة "الكراهية".

وسيُكلف المكتب الجديد الذي سيُنشأ لهذا الغرض على وجه التحديد بتنسيق التحقيق في حادثة وستهوفين و"جميع التحقيقات في الأعمال التي تنمّ عن كراهية لليهود والمسلمين والمسيحيين"، وفقًا لما أوضح كاستانير متحدثاً عن "أفعال نكراء".