سيدني: أظهرت دراسة نشرت الاثنين أن ثقة الأستراليين بحكومتهم هي في أدنى مستوياتها التاريخية، وأن اهتمام الشعب الأسترالي بات منصبًّا أكثر على قضية التغيّر المناخي.&

توصلت الدراسة حول الانتخابات الأسترالية لعام 2019 أن الناخب الأسترالي الذي يواجه الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات المتزايدة أصبح مهتمًا بالبيئة أكثر.

وكان تباطؤ النمو الاقتصادي في أستراليا القضية الأبرز للناخبين خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو، وفاز فيها الحزب الليبرالي، برئاسة رئيس الوزراء الحالي سكوت موريسون.

كشفت الدراسة الحديثة أن واحدًا من كل خمسة ناخبين يرى أن البيئة أو التغير المناخي يمثلان أكبر مشكلة تواجه البلاد. كما انخفضت ثقة الناخبين بالسياسيين والحكومة، ما يعكس شعورًا بالضيق من الطبقة السياسية يظهر في العديد من الديموقراطيات المتقدمة.

قالت الدراسة التي قام بها أكاديميون في جامعة سيدني والجامعة الوطنية الأسترالية "وصلت الثقة بالحكومة إلى أدنى مستوى قياسي لها، مع 25 بالمئة فقط يعتقدون أنه بالإمكان الوثوق بالسياسيين فيها".

في الإجمال "يعتقد 56 بالمئة من الأستراليين أن الحكومة تعمل من أجل حفنة من المصالح الكبيرة، بينما يعتقد 12 بالمئة فقط أن الحكومة تعمل من أجل جميع الناس". واستطلعت الدراسة التي تجري بعد كل انتخابات منذ عام 1987 نحو ألفي شخص.

ومنذ الانتخابات كانت هناك احتجاجات واسعة النطاق لحضّ الحكومة على بذل المزيد من الجهد للتصدي للتغيّر المناخي، في الوقت الذي تشهد فيه أستراليا بداية مروعة لموسم الحرائق.
&