واشنطن: أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي عن أسفه لأنّ الرئيس دونالد ترمب لم يُخطر الكونغرس مسبقًا بالغارة التي شنّتها القوات الأميركية في العراق فجر الجمعة، واغتيل فيها الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وقال النائب الديموقراطي إليوت إنغل في بيان إنّ "قاسم سليماني كان العقل المدبّر لعنف هائل وآلام وعدم استقرار ويداه ملطختان بدماء أميركيين ولن أبكيه". أضاف "لكنّ كثيرين سيعتبرونه شهيدًا، وأشعر بقلق عميق من انعكاسات هذه الضربة". أضاف النائب عن ولاية نيويورك إن "هذه الضربة تمت بدون إخطار الكونغرس أو التشاور معه".

ورأى إنغل إنّ "تنفيذ عمل بمثل هذه الخطورة من دون إشراك الكونغرس ينطوي على مشاكل قانونية خطرة ويشكّل إهانة لصلاحيات الكونغرس". تابع إن "عمل مساء اليوم (الخميس) يشكل تصعيدًا خطيرًا لنزاعنا مع إيران، مع عواقب لا يمكن التكهن بها". وعادة يبلغ البيت الأبيض الكونغرس بأي عملية عسكرية كبيرة قبل القيام بها.

من جهته، قال أحد مساعدي زعيم كتلة الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إنه "لم يتم تبليغه مسبقًا" بالضربة. وتفرض القرارات المرتبطة بصلاحيات الحرب الممنوحة للرئيس إبلاغ الكونغرس قبل 48 ساعة من القيام بعمل عسكري.

حذر العديد من الديموقراطيين من أن الدور الممنوح للكونغرس في صنع قرارات الحرب تراجع خلال السنوات الثلاث من رئاسة دونالد ترمب.

وقال إنغل "حتى إذا كانت هذه الضربة دفاعًا عن النفس، ليست هناك موافقة من الكونغرس تشملها، وعلى الرئيس إبلاغ الكونغرس خلال الساعات الـ48 التي تسبق اتخاذ أي من قرارات الحرب".