طهران: اعترفت هيئة الأركان الإيرانية في بيان باللغة الفارسية نشر السبت بأن الطائرة الاوكرانية التي سقطت بالقرب من مطار الامام خميني بطهران، قد أصيبت عن طريق الخطأ، ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً.

وفي ما يلي نص البيان حسب ترجمة لوكالة فرانس برس:

"إلى الأمة النبيلة والثورية في إيران الإسلامية،

بعد وقوع الحادث المؤلم وسقوط طائرة بوينغ 737 التابعة لشركة الطيران الاوكرانية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ووسط الهجوم الصاروخي (الإيراني) على القاعدة الأميركية الإرهابية، و(في ظلّ) احتمال أن يكون هذا الحادث الجوي ناتجاً عن إجراء عسكري، بدأت القوات المسلحة الايرانية تحقيقاتها فوراً عبر تشكيلها لجنة تحقيق مستقلة عن هيئة الطيران المدني الإيرانية، مؤلفة من خبراء تقنيين وأخصائيين في العمليات (العسكرية).

ونضع نتائج هذا التحقيق الدقيق الذي أجري دون هوادة وليل نهار في متناول شعب إيران العزيز في ما يلي:

1- بعد التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي والقادة العسكريين الأميركيين المجرمين حول ضرب عدة أهداف في أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حال ردّت (على اغتيال الجنرال قاسم سليماني)، وبسبب الازدياد الكبير لحركة الطيران (المعادي) في المنطقة، كانت القوات المسلحة في أعلى درجات التأهب للرد على أي عدوان محتمل.

2- بعد ساعات من الضربات الصاروخية (الإيرانية)، ازدادت تحركات المقاتلات الأميركية حول أراضي الجمهورية الإسلامية، ووصلت إلى وحدات الدفاع الجوي عدة أخبار عن مشاهدة أهداف جوية تتجه نحو مراكز استراتيجية في البلاد، وظهرت أهداف جوية متعددة على شاشات الرادارات. كل ذلك زاد من حساسية الاستجابة في مراكز الدفاعات الجوية.

3- في ظل هذه الظروف الحساسة، أقلعت الرحلة 752 للخطوط الجوية الاوكرانية من مطار الإمام الخميني (في طهران)، وخلال استدارة الطائرة، اقتربت من احد المراكز العسكرية الحساسة لحرس الثورة، وكانت على ارتفاع يعطيها شكل طيران مشابه تماما لطائرة معادية. وفي مثل هذه الظروف، وقع خطأ بشري غير متعمد، وأصيبت الطائرة المذكورة وهو ما أدى للأسف الى استشهاد عدد من مواطنينا وعدد من الاجانب.

4- إذ تقدم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة تعزيتها وتعلن تعاطفها مع العوائل المنكوبة في ايران والبلدان الأخرى وتعتذر عن الخطأ البشري الذي حصل، تتعهد القيام بالإصلاحات الأساسية في إجراءات العمل على مستوى القوات المسلحة، بشكل يحول تماماً دون تكرار وقوع هذه الأخطاء. وبالإضافة إلى ذلك، ستقدم (هيئة الأركان) المخطئ للقضاء العسكري ليتم التعامل مع الحادثة والمقصرين وفق القانون.

5- كذلك تم ابلاغ جميع المسؤولين المعنيين في حرس الثورة للظهور على وسائل الاعلام الوطنية في أسرع وقت ممكن والتصريح بمزيد من المعلومات والايضاحات لشعبنا العزيز".