برلين: رأت الحكومة الألمانية الاثنين أن التظاهرات الجارية منذ السبت في إيران بعد إقرار السلطات بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ، يجب أن تجري "بدون قيود".

وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية خلال مؤتمر صحافي في برلين أن "الشعب الإيراني يجب أن تكون لديه امكانية الاحتجاج سلمياً وبحرية" مشيرةً إلى أن "الشعب يريد التعبير عن ألمه وبالطبع هناك غضب بعد الأحداث وكارثة حادث الطائرة الفظيعة".

وشدّدت ماريا أديبار على أن "ذلك يجب أن يجري بشكل سلمي وبحرية وبدون قيود".

ومنذ مساء السبت، فرّقت السلطات الإيرانية تظاهرات عدة نُظمت تكريماً لضحايا الطائرة الأوكرانية التي تحطمت قرب طهران الأربعاء الماضي.

وقالت الحكومة الألمانية إنها "قلقة جداً" مشيرةً إلى أنها حصلت على مقاطع فيديو من هذه الاحتجاجات تُظهر تدخل السلطات.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية "ندعو إذاً القوات الأمنية (الإيرانية) إلى التحلي بأكبر قدر ممكن من ضبط النفس ونذكر بحق الإيرانيين في النزول إلى الشارع وبأن يحزنوا ويعبروا عن رأيهم".

وبعد نفيها على مدى ثلاثة أيام، أقرّت إيران السبت بأن قواتها المسلحة أسقطت بصاروخ في الثامن من كانون الثاني/يناير طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، ما أثار موجة تنديد في البلاد. وقضى في الكارثة جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 176 ومعظمهم إيرانيون وكنديون.

وأشارت إيران إلى أنه عند إطلاق الصاروخ كانت دفاعاتها الجوية متأهّبة تحسّباً لاحتمال اندلاع "نزاع شامل" مع الولايات المتحدة.

وارتفع مستوى التوتر المزمن بين البلدين العدوين في الثالث من يناير إثر اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد وردّ إيران في الثامن من الشهر نفسه بإطلاق صواريخ على قاعدتين عسكريتين في العراق يستخدمهما جنود أميركيون. وبعد بضع ساعات من الردّ الإيراني، تحطّمت الطائرة الأوكرانية بعيد إقلاعها من مطار طهران.