إيلاف: أعلن بيان مشترك، صدر اليوم الثلاثاء، عن زعماء ثلاث دول أوروبية عن الاتفاق لوضع آلية لفض النزاع مع إيران بشأن الاتفاق النووي، وأكدوا أنه يتعيّن تحديد إطار طويل الأمد لبرنامج إيران النووي.

قال زعماء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إننا نشترك إلى جانب شركائنا الأوروبيين بمصالح أمنية أساسية مشتركة. أحدها هو الحفاظ على نظام عدم انتشار الأسلحة، وضمان ألا تطور إيران نهائيًا سلاحًا نوويًا. ولخطة العمل الشاملة المشتركة (“الاتفاق النووي”) دور أساسي في هذا الصدد.

الانسحاب الأميركي
أضافوا: لقد أعربنا معا بوضوح عن أسفنا وقلقنا لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على إيران.

وأكد زعماء الدول الثلاث: ورغم الظروف التي تزداد صعوبة، بذلنا جهودا جمّة للحفاظ على الاتفاق النووي. وأكدت جميع الدول الباقية الأطراف في الاتفاق النووي، الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران، إلى جانب الاتحاد الأوروبي كمنسق للاتفاق، استمرار التزامها بالحفاظ على الاتفاق.

وحض البيان المشترك إيران على العودة إلى الامتثال التام لالتزاماتها بموجب الاتفاق "وقد أعربنا عن قلقنا العميق تجاه الإجراءات التي اتخذتها منذ يوليو 2019 انتهاكًا لالتزاماتها بموجب الاتفاق. هذه الإجراءات يجب الرجوع عنها. ونحتفظ بحق الاستناد إلى جميع أحكام الاتفاق النووي للحفاظ عليه، ولتسوية المسائل المتعلقة بتنفيذ إيران لالتزاماتها ضمن إطار الاتفاق".

أمن الحلفاء
وأشار الزعماء الثلاثة إلى أنه اتضح من الأحداث التي وقعت أخيرًا دور إيران المزعزع لاستقرار المنطقة، بما في ذلك من خلال الحرس الثوري وفيلق القدس.

إن التزامنا بأمن حلفائنا وشركائنا في المنطقة راسخ. علينا أن نعالج – بالسبل الدبلوماسية وبطريقة مجدية – المخاوف المشتركة بشأن نشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك ما يتعلق ببرنامج الصواريخ لديها. ونجدد تأكيد استعدادنا للاستمرار في التواصل لأجل خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما قالوا: وننوه علمنا بإعلان إيران بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية، الرحلة PS752، ونلتزم بالعمل معها في الخطوات التالية.

وختم الزعماء الثلاثة بيانهم بالقول: اليوم، رسالتنا واضحة: نظل ملتزمين بالاتفاق النووي والحفاظ عليه؛ ونهيب بإيران الرجوع عن جميع التدابير التي تخالف الاتفاق والعودة إلى الالتزام تماما به؛ وندعو إيران إلى الامتناع عن أي أعمال عنف أو نشر للأسلحة؛ ونظل مستعدين للتواصل مع إيران ضمن هذه الأجندة سعيًا إلى الحفاظ على استقرار المنطقة.