الرباط: في انتقاد ضمني لحكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، قال سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب "إذا كانت أي مؤسسة من المؤسسات ،كيفما كانت، مسها كلام عبد اللطيف وهبي، هي التي سترد ولا تحتاج إلى أن يرد أحد باسمها".

وكان بنشماش قد أصدر بيانا شديد اللهجة في حق النائب وهبي، المرشح لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بسبب تصريحاته التي قال فيها إن "إمارة المؤمنين إسلام سياسي".

وقال كودار في لقاء صحافي عقده اليوم الخميس، بالمقر المركزي للحزب في الرباط، حول الإعداد للمؤتمر المرتقب عقده أيام 7 و8 و9 فبراير المقبل، إن وهبي "عبر عن رأيه ويتحمل مسؤوليته في ما يقول، وأي مؤسسة ترى أن كلامه يسيء إليها فلها وسائل الرد"، ودعا لاحترام حرية التعبير والرأي داخل الحزب، مؤكدا أن المؤتمرين هم الذين سيناقشون مواقف وأفكار المرشحين لأمانة الحزب.

وأفاد المتحدث ذاته بأن اللجنة التحضيرية "غير معنية بتصريحات المرشحين للأمانة العامة للحزب"، لافتا إلى أن همها الوحيد ينصب حول كيفية إنجاح المؤتمر، الذي قال إن الحماس الذي يشهده "الإعداد له غير مسبوق في تاريخ الحزب".

ويرى كودار بأن مرحلة الخلافات التي عاشها الحزب منذ انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر "ساهمت في تقوية صفوفه وخلقت حياة جديدة بداخل الحزب، والدليل على ذلك هو أن المؤتمر يفصلنا أسبوع فقط على تنظيمه وما زلنا لا نعرف اسم الأمين العام، في الوقت الذي كنا نعرف اسم الأمين العام قبل انعقاد المؤتمر".

وسجل كودار بأن المؤتمر سيشارك فيه 3538 مؤتمرا، يمثلون مختلف المناطق المغربية ومغاربة العالم، مبرزا أن اللجنة التحضيرية تلقت خمسة ترشيحات للأمانة العامة، قدمها كل من محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام الأسبق للحزب، وعبد اللطيف وهبي، القيادي في تيار "المستقبل"، وعبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، والمكي الزيزي، المستشار البرلماني السابق، فضلا عن سمير بلفقيه.

وأشار كودار إلى أن أعضاء المجلس الوطني للحزب البالغ 511 ، والذين سينتخب المؤتمر جلهم، ستوكل إليهم مهمة انتخاب الأمين العام الجديد للحزب وأعضاء مكتبه السياسي الذين سيتم اختيارهم عبر نظام اللائحة، وهو الأمر الذي سيفتح المجال أمام الأمين العام لاختيار الفريق الذي سيساهم معه في تدبير شؤون الحزب خلال المرحلة المقبلة.

وبشأن التحالفات المستقبلية للحزب، أبرز كودار بأن المؤتمر "سيد نفسه وسيقرر في التحالفات التي يمكن أن يعقدها الحزب في المستقبل، ومن ضمنها التحالف مع حزب العدالة والتنمية"، لافتا إلى أنه يرى بأن الوقت مناسب ل"مراجعة وثائق الحزب . والمؤتمرون والمؤتمرات لهم كامل الصلاحيات في تقرير ذلك".