إيلاف من القاهرة: قبيل أيام من إصدار المراجعة الجديدة للدفاع والإستراتيجية في بريطانيا، قال أحد المستشارين هناك إنه لا ينبغي السماح بتحويل حاملات الطائرات الجديدة التابعة للأسطول البريطاني إلى "مراكز مؤتمرات عائمة" لاسيما وأن قيمتها تقدر ب 6 مليارات استرليني.

وذكرت صحيفة ستاندرد البريطانية أن تلك المراجعة المرتقبة للأداء الأمني والدفاعي الاستراتيجي في المملكة المتحدة ستتطرق بشكل كبير لدور ومصير حاملتي الطائرات "الملكة إليزابيث" و"أمير ويلز"، وهما أكبر سفينتين تم استقدامهما لصالح سلاح البحرية البريطاني كجزء من برنامج تطوير قيمته 6 مليارات استرليني.

ولفتت الصحيفة إلى أن المراجعة ستنظر في المكانة التي باتت تحظى بها بريطانيا في مرحلة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي وما الذي سيتطلبه ذلك من القوات، الأمن والمخابرات، خاصة على صعيد الفضاء والفضاء الإلكتروني.

كما ستتطرق المراجعة للمتطلبات الجديدة للدبلوماسية وسياسة المساعدات، كقوة ناعمة وكذلك قوة صلبة.

وتابعت الصحيفة بإشارتها إلى أن الكلمة الرئيسية لمفهوم الدفاع في المملكة المتحدة خلال العقد المقبل ستكون "الاندماج"، وهي كلمة وايتهول الطنانة الحالية للتعاون والشراكة بين الإدارات والخدمات والوكالات البريطانية، ومع الحلفاء، وبالتحديد الناتو، الولايات المتحدة الأميركية وقوة الحملة الاستطلاعية المشتركة مع فرنسا.

يأتي ذلك بالتزامن أيضاً مع تعزيز بريطانيا لدورها القيادي كـ "دولة إطارية" في مجموعة بلدان الشمال الأوروبي التسع، والتي ستجري سلسلة تدريبات في النرويج والقطب الشمالي بدءً من نهاية الشهر الجاري، مع احتمال أن تكون عمليات التحالف هي الأساس الآن.

نقلت الصحيفة عن أحد المخططين العسكريين قوله "استعانة المملكة المتحدة بإحدى حاملات طائراتها وحدها في النزاع أمر لا يمكن تصوره".

وبحسب المعلومات المتوافرة للصحيفة، فمن المرجح أن تتم الاستعانة بحاملة الطائرات "الملكة إليزابيث" مع مجموعة حاملات طائرات أميركية في المحيط الأطلسي أو في الخليج، وربما مع سفن مرافقة وتموين استرالية ونيوزيلندية في المحيط الهادي.

ومن المرجح أن تطلب المراجعة من الأجهزة أن تعمل مع بعضها بشكل مشترك على نحو أكبر، خاصة وأنها بحاجة للتحضر للمطالب الجديدة المتمثلة في التواصل السريع والتخابر باستخدام تكنولوجيا النانو والكم ومكافحة التكتيكات البسيطة لكن الناجحة للغاية التي تستعين بها جيوش الميليشيات مثل حزب الله، الدولة الإسلامية وحركة طالبان.

وختمت الصحيفة في الأخير بقولها إنه لا يتوقع أن تعرض المراجعة ميزانية تمويل إضافية للناحية الدفاعية، والتي تقدر حالياً بمبلغ قدره 40 مليار جنيه استرليني سنوياً، قبل أن يحدد تقرير الإنفاق الشامل مستويات الإنفاق الخاصة بالسنوات الثلاث المقبلة.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "ستاندرد" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه:

https://www.standard.co.uk/news/uk/navy-new-aircraft-carriers-6bn-progamme-a4356311.html