الماتي: اعتقل العشرات السبت في ألماتي، أكبر مدن كازاخستان، عقب دعوة للتظاهر أطلقتها مجموعتان معارضتان للحكومة في هذا البلد النفطي بآسيا الوسطى.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن الشرطة احتجزت عشرة ناشطين على الأقل في الحزب الديموقراطي، غير المرخص، الذي حاول تنظيم مظاهرة في ألماتي (جنوب).

ووفق شهود، أوقفت قوات الأمن ما يصل إلى 70 شخصا كانوا متوجهين إلى موقع التظاهرة. يتعرض نظام كازاخستان منذ أعوام لانتقادات من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان على المستويين المحلي والدولي بسبب القوانين المقيّدة للتظاهر.

وأوقف زنبولات مامي، وهو مخرج وأحد قياديي الحزب الديموقراطي، وحكم عليه الجمعة بثلاثة أيام من الاحتجاز الإداري. وفي حديث هاتفي مع وكالة فرانس برس الجمعة، قال مامي إنه تمت في هذا الأسبوع إدانة عشرة أعضاء "على الأقل" في حزبه والحكم عليهم بالاحتجاز لفترة تصل إلى خمسة أيام.

وأوقف مامي نفسه في ذات اليوم. وأعلن حزب خيار كازاخستان الديموقراطي، الذي حظرته محكمة عام 2018 بعد ان اعتبرته "متطرفا"، نيته التظاهر السبت.

واعتبر زعيم الحزب مختار أبليزوف، وهو وزير سابق للطاقة ومعارض قديم للنظام يعيش في المنفى في فرنسا، أن القضاء يبحث عن أعذار لقمع حزبه.

تعهد رئيس الدولة قاسم جومارت توكاييف بإصلاح قانون التظاهر بعيد خلافته الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي قاد البلاد بتفرّد منذ استقلالها عام 1991 حتى استقالته المفاجئة في ربيع 2019. لكن المنظمات ليست راضية عن مشروع القانون الجديد حول التظاهر، اذ تعتبر أنه يشمل قيودا جديدة.

حتى الساعة، يخاطر النشطاء بالتعرض للإيقاف في حال شاركوا في تجمعات لم تحظ بموافقة السلطات التي نادرا ما تأذن بتنظيم تظاهرات سياسية. واوقف عشرات الأشخاص في ديسمبر خلال احتجاج غير مرخص ضد الحكومة.

قبل بضعة أشهر، في يونيو، قالت السلطات إنها أوقفت حوالي 4 آلاف شخص خلال مظاهرات احتجاجية ضد الانتخابات الرئاسية التي شهدت انتصار توكاييف.