دانت بريطانيا ما قالت إنه الطبيعة المتهورة والوحشية للهجمات التي ينفذها النظام السوري وروسيا في إدلب، ودعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات.

وعبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن تعازي الحكومة البريطانية لحكومة تركيا وشعبها لمقتل ما لا يقل عن 33 جندياً تركياً في إدلب يوم أمس الخميس.

وأيد راب جهود تركيا العضو في حلف الأطلسي للتفاوض على وقف فوري ودائم لإطلاق النار في إدلب، وهو أمر لا غنى عنه لوقف زيادة تدهور هذا الوضع الخطير أصلاً "وسوف ندعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم الجمعة في نيويورك".

طبيعة متهورة

وأضاف وزير الخارجية البريطاني: أحداث الأمس إنما تؤكد الطبيعة المتهورة والوحشية للحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وروسيا في إدلب. وكان أن أفضى ذلك إلى أفظع أزمة إنسانية في الحرب كلها.

وقال: ليس هناك من مبرِّرٍ لهذا التجاهل السافر للقانون الدولي أو أبسط مبادئ الكرامة الإنسانية. وانطلاقاً من العقوبات الجديدة التي أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر، سنعمل مع شركائنا الدوليين تجاه تشديدها وإحكامها أكثر من ذلك إلى أن تتوقف هذه الجرائم.

يذكر أن المملكة المتحدة قدمت 118 مليون جنيه إسترليني خلال هذه السنة المالية لمنظمات تقدم المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وبخاصة إلى شمال غرب سورية.

وقالت الخارجية البريطانية إن من شأن ذلك أن يساعد في تزويد المحتاجين من السكان في إدلب بالطعام والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية. وستواصل المملكة المتحدة العمل مع الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها.