باريس: افادت وثائق نشرتها قناة "فرانس 24" أن عشرات من "الجهاديين" الفرنسيين يشاركون في معركة إدلب بشمال غرب سوريا، المعقل الاخير للفصائل المقاتلة و"الجهادية" وحيث تشن قوات النظام السوري هجوما منذ بداية كانون الاول/ديسمبر.

ويظهر شريط مصور تلقته القناة ومدته أربعون ثانية ثلاثة مقاتلين خلف تحصينات يطلقون النار من بنادق رشاشة ويتحدثون بالفرنسية.

وافاد مراسل القناة وسيم نصر المتخصص في الشبكات "الجهادية" ان هؤلاء مقاتلون فرنسيون يواجهون الجيش السوري في محافظة إدلب.

واوضح نصر "أنهم عشرات الاشخاص الموجودين في المنطقة منذ 2013 في إطار مخيم على الحدود التركية السورية".

ولفت الصحافي الى أنه اجرى مقابلة "لساعتين" مع "ابرز من يجندون الفرنسيين للتوجه الى سوريا" المدعو عمر محسن الذي يؤكد انه مستقل ولا يتبع لاي جماعة سواء القاعدة او تنظيم الدولة الاسلامية.

ويرجح ان أحد المقاتلين في الشريط هو أحد ابناء محسن، بحسب المصدر نفسه.

ومنذ كانون الاول/ديسمبر 2019، تشن قوات النظام السوري هجوما عنيفا لاستعادة محافظة ادلب حيث يواجه نحو مليون نازح وضعاً إنسانيا كارثياً.

وتحولت المواجهات معركة دبلوماسية بين روسيا التي تدعم دمشق وتركيا.

وفي الاسابيع الاخيرة، كرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مطالبته القوات السورية بالانسحاب من بعض المناطق في ادلب.

وتعرضت تركيا الخميس لخسائر كبيرة وخسرت 33 من جنودها في ضربات جوية سورية.

وردت القوات التركية مؤكدة السبت أنها دمرت "منشأة للاسلحة الكيميائية".

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان ما لا يقل عن 48 جنديا سوريا و14 مقاتلا من حزب الله اللبناني حليف دمشق قتلوا في ضربات تركية.