إيلاف من بيروت: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، عن سقوط 14 من عناصر "حزب الله" اللبناني بينهم قيادي في معارك في مدينة سراقب السورية في ريف إدلب.

وقصف سلاح الجو التركي مواقعَ قوات النظام السوري في المنطقة الممتدة من معرة النعمان وصولا إلى سراقب على طريق M5، وإنتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام مقاطع فيديو تظهر استهداف سلاح الجو التركي لمقاتلي حزب الله اللبناني.

وكشفت مصادر صحفية إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر "حزب الله" خلال قصف مقارهم في أرياف إدلب بسوريا.

وقال الصحافي الإيراني حسين دلير، المختص بالشؤون العسكرية ومقدم البرامج التلفزيونية على قناة أفق الإيرانية، عبر قناته الرسمية على موقع "تلغرام": "تعرض مقر حزب الله في إدلب إلى غارات عنيفة للجيش التركي وقتل عشرة عناصر".

وأضاف: "كما جرح أكثر من خمسين عنصرا من حزب الله في الغارات التركية، وتم تدمير مقر الحزب في المنطقة بشكل كامل جراء الغارات التركية".

وأشار دلير الى أن "حزب الله" بعث برسالة إلى الحكومة التركية قائلا: "التطورات في إدلب وسوريا دخلت مرحلة جديدة، والحزب سوف ينتقم بشدة لمقتل عناصره في الغارة الجوية التركية".

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن قوات بلاده حيّدت نحو 329 عنصرا من النظام السوري، عقب مقتل 33 من جنوده الخميس بقصف نفذه النظام السوري.

ولفت إلى أنه تم تدمير 5 مروحيات، و46 دبابة ومدفعية ومنظومتين للدفاع الجوي من طراز SA-17 و SA-22.

هلع في صفوف مقاتلي حزب الله

إلى ذلك، حصلت وكالة "الأناضول" التركية على مراسلات عبر تطبيق "واتساب" تكشف حالة من الهلع والارتباك في صفوف مسلحي"حزب الله" اللبناني على خلفية خسائر فادحة منيت بها جماعتهم نتيجة عمليات الجيش التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وتعود المراسلات لمجموعة على تطبيق "واتساب" تابعة لمسلحي "حزب الله" المشاركين في القتال ضمن قوات نظام الأسد بسوريا ويحصلون على الدعم من إيران.

وتتضمن المراسلات بين المسلحين اتهامات لروسيا بعدم مساعدتهم ضد العمليات التي يشنها الجيش التركي، وأن القوات التابعة للنظام هربت من المنطقة وتركت التنظيم لوحده هناك.

ففي إحدى التسجيلات الصوتية المرسلة إلى مجموعة "واتس أب" المذكورة، يقول مسلح من التنظيم: "الروس لم يساعدونا، لقد خذلونا. والجيش هرب (قوات النظام)، وبقي شبابنا لوحدهم".

ويشير إلى أن الجيش التركي شنّ غارات وقصفًا مكثفًا على المنطقة، وأن هناك قتلى في صفوف التنظيم مازلوا تحت الأنقاض.

ويؤكد في التسجيل أنهم وصلوا 9 قتلى، "من بينهم عباس وجعفر".

ويقول إن الأجواء غير واضحة بعد، والروس مازالوا ساكتين ولا يحركون ساكنًا حيال الأحداث.

ويطلب المسلح من أعضاء المجموعة ألا يوجهوا الأسئلة، "لأن الوضع متأزم جدًا".