تونس: شرعت تونس في تكثيف عمليات الرقابة على مصابين بفيروس كورونا المستجد غداة اكتشاف أول اصابة بالوباء في هذا البلد.

وأعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي الاثنين تسجيل أول حالة اصابة لتونسي أربعيني و"صل في رحلة بحرية من ايطاليا"، البلد الاكثر تضررا من الفيروس في أوروبا.

وقال شكري حمودة المدير العام للرعاية والصحة الاساسية لفرانس برس الثلاثاء "تم تدريب كوادر موزعين على كامل البلاد مهمتهم جمع المعطيات وتحليلها" للحالات التي تحمل أعراض المرض.

واضاف "كما تم تدعيم مراقبة المطارات (بكامبرات كاشفة لدرجة الحرارة) ونقاط العبور الحدودية ما ادى الى الكشف عن الحالة الاولى للمصاب بكورونا".

وأكدت وزارة الصحة ان المصاب تنقل في سفينة كانت تحمل 254 شخصا ووصلت إلى تونس في 27 شباط/فبراير ويخضع جميعهم للحجر الصحيّ.

وأوضح المسؤول "يخضع 254 شخص في الباخرة لمتابعة خلال عملية الحجر الصحي في منازلهم ونقوم بتحاليل طبية لهم يوميا".

وتخضع السلطات أكثر من 900 شخصا بينهم ركاب السفينة للمراقبة وطلبت منهم القيام بحجر صحي، وقد أنهى 565 فترة المتابعة عقب دخولهم البلد، وتتواصل مراقبة المتبقين.

وكشف حمودة ان السلطات تتابع المسافرين الواصلين من مناطق تفشى فيها الوباء وتخضعهم لفترة حجر صحي داخل منازلهم.

وأضاف انه من المنتظر ان تتقلص فاعلية الفيروس اواخر أبريل/نيسان القادم.

وقال "نحن في المرحلة الثانية بعد ظهور الفيروس ومع نهاية أبريل/نيسان من المنتظر ان تتراجع حدته تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة".

ومرت تونس من المرحلة الأولى بالبحث عن مصابين الى المرحلة الثانية وهي اكتشاف مصاب بالفيروس.

وانشأت تونس مركز عمليات يضم أطباء وخبراء في وزارة الصحة مهمته متابعة تتطورات الفيروس ورصد الحالات والتدخل.

واضافة الى تونس، هناك حالات إصابة بالفيروس في دول افريقية هي مصر والجزائر ونيجيريا والمغرب والسنغال.

ويأتي هذا التطور في تونس في وقت تتوجه الأنظار إلى الموسم السياحي الذي ينطلق قريبا.

وأكد نوفل السمراني رئيس مركز العمليات الصحية الاستراتيجية لفرانس برس ان "الرقابة انطلقت منذ 23 كانون الثاني/يناير الفائت بجميع نقاط الدخول الى البلاد وسيتم تشديدها اذا تطورت الاوضاع".