الرباط: توقع خالد آيت الطالب، وزير الصحة المغربي أن يتراجع انتشار فيروس كورونا خلال الأيام المقبلة مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الربيع.

وأكد أيت الطالب خلال اجتماع نظمته لجنة بمجلس النواب حول وضعية انتشار هذا المرض بالمغرب والسياسة المتبعة لمواجهته، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية ساهمت في الحد من انتشار الفيروس.

وحول الوضعية الوبائية لهذا المرض بالمغرب ، كشفت وزارة الصحة أن 101 شخص خضعوا للكشوف والاختبارات للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في المغرب بسبب طهور مؤشرات وأعراض تدعو للشك في تعرضهم للإصابة.

غير أن التحاليل الطبية أسفرت عن تأكيد سلامة 57 شخصا من بينهم، واحتمال إصابة 42 شخصا، وتأكيد الإصابة بالفيروس لدى شخصين قادمين من إيطاليا. وأشارت الوزارة في عرض قدمه مدير الأوئبة خلال الاجتماع الذي نظمته اللجنة النيابية صباح الجمعة ، إلى أن الحالات المشتبه في إصابتها توزعت كالتالي بين مختلف جهات البلاد: الدار البيضاء-سطات 17 حالة، الرباط-سلا-القنيطرة 9 حالات، مراكش-آسفي 6 حالات، طنجة-تطوان 6 حالات، فاس-مكناس 3 حالات، وسوس-ماسة حالة واحدة.

من جانبه ، أوضح وزير الصحة أن مخاطر انتشار الفيروس بين السكان تعتبر ضعيفة إلى متوسطة في الوقت الراهن، في حين أن مخاطر استيراد الفيروس من بلدان موبوءة تعتبر جد مرتفعة، وتبقى مخاطر نقل العدوى من أشخاص قادمين من بلدان موبوءة إلى السكان المقيمين مرتفعة.
وأوضح الوزير ايت الطالب أن المغرب اتخذ إجراءات مراقبة متشددة في مختلف المعابر الحدودية، والتي تضم 16 مطارا و14 ميناءا و3 معابر برية.

ومنذ 24 فبراير الماضي خضع 21805 شخصا للمراقبة في هذه المعابر، والتي أسفرت عن الاشتباه في خمس حالات جرى إخضاعها للفحص والتقصي بهدف التأكد من الحالة.

وأوضح أيت الطالب أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات ساهمت لحد الآن في التصدي لفيروس كورونا الذي يبقى "مجهول التصرف".

وأوضح آيت الطالب أمام أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب التي اجتمعت لتدارس الحالة الراهنة بالمملكة في ضوء توسع رقعة انتشار هذا الفيروس عبر العالم، أن اللجنة القيادية المشكلة لهذا الغرض تقوم بتتبع الوضع الذي يبقى متحكما فيه، سواء من حيث رصد الحالات المشتبه بها أو التكفل بها، أو تتبع الحالتين المؤكدتين من أصل الخمسين حالة المشتبه بها حتى حدود اليوم.

وأكد أن وزارة الصحة ، من خلال مديرية الأوبئة، اكتسبت تجربة واسعة في مجال رصد أوبئة مشابهة من قبيل التلازمية التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) وإيبولا، متوقعا أن يتراجع هذا الفيروس مع ارتفاع درجات الحرارة باقتراب فصل الربيع.

ودعا الوزير المغربي إلى الالتزام بالسلوكيات البسيطة التي وضعتها وزارة الصحة لوقاية المواطن، المطالب كذلك باللجوء للاستشارة قبل اعتماده سلوكا ما كاستعمال الكمامة "الذي قد يكون له وقع سلبي على صحته".

وشدد بالمناسبة على نجاعة مركز باستور الذي تجرى فيه التحاليل المخبرية لرصد هذا الفيروس، وعلى أن مختلف مستشفيات المملكة جاهزة لاستقبال مصابين عند الضرورة.

وتفاعلا مع جهود احتواء فيروس كورونا المستجد، ثمن البرلمانيون جهود السلطات المغربية في التصدي لهذا الفيروس، داعين إلى العمل على إحداث لجنة حكومية موحدة يعهد لها التواصل مع الرأي العام، تجنبا للإشاعة وتضارب المعطيات والمعلومات حول الإجراءات الواجب اتخاذها.

وحثوا على توسيع تدابير الوقاية، لاسيما على مستوى التجمعات، مؤكدين على ضرورة أن يشمل الحظر الأسواق الأسبوعية، سيما وأنها تقام في الوسط القروي "حيث قلة الحملات التحسيسية بهذا المرض".