باريس: تسبب وباء كورونا المستجد بوفاة 5043 شخصا في العالم، معظمهم في الصين وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الجمعة حوالي الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش.

توفي 3176 شخصًا بسبب فيروس كوفيد-19 في البر الصيني و1016 في إيطاليا و514 في إيران وهي الدول الثلاث التي سجلت أعلى عدد من الوفيات. ومنذ ظهور الفيروس لأول مرة في ديسمبر، أصيب أكثر من 134300 شخص في 121 دولة ومنطقة.

إيران تعلن 85 وفاة إضافية
أعلنت إيران الجمعة عن 85 وفاة جديدة بكورونا المستجد، في أعلى حصيلة وفيات ليوم واحد يتم تسجيلها في الدولة التي تعد بين الأكثر تأثّرا بالفيروس في العالم. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي متلفز إنه "للأسف، توفي 85 شخصا أصيبوا بوباء كوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الأخيرة"، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات في إيران إلى 514.

وقال جهانبور إنه "في أنحاء البلاد، تمّت إضافة 1289 شخصا إلى قائمة المرضى الذين تأكدت إصاباتهم". وأكد أن "إجمالي عدد المرضى وصل لذلك إلى 11364 حالة"، مضيفا أن معظم الإصابات الجديدة كانت في محافظة طهران.

وتعد إيران بين أسوأ بؤر الفيروس خارج الصين، حيث ظهر المرض في ديسمبر. وأصيب عدد من السياسيين والمسؤولين الحاليين والسابقين بالمرض وتوفي بعضهم.

100 ألف إصابة محتملة في أوهايو
أميركيًا قالت مديرة قطاع الصحة في أوهايو إيمي أكتون أن الولاية الواقعة في شمال الولايات المتحدة قد يكون لديها بالفعل أكثر من 100 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد.

وقالت المسؤولة خلال مؤتمر صحافي الخميس إلى جانب الحاكم مايك ديواين، إن الولاية تسجل عمليات انتقال "مجتمعية" للفيروس، أي محليًا بين السكان، وليس عن طريق أشخاص سافروا إلى المناطق المصابة.

حدود مغلقة
التحقت جمهورية تشيكيا بقائمة الدول التي أغلقت حدودها. وسيدخل الاجراء حيز التنفيذ يوم الاثنين وينطبق على الأجانب الراغبين في دخول البلاد والمواطنين الراغبين في مغادرتها. وأغلقت سلوفينيا حدودها في وجه الأجانب (باستثناء البولنديين) انطلاقا من صباح الجمعة.

وأعلنت أوكرانيا الجمعة إغلاق حدودها لأسبوعين على الأقل. لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لايين حذرت الجمعة من إغلاق الحدود قائلة إن "منع السفر بصورة عامة لا تعده منظمة الصحة العالمية فعالاً جداً.... كما أن له تداعيات كبيرة اجتماعية واقتصادية فهو يؤدي إلى بلبلة حياة السكان وعمل الشركات. يجب أن يكون أي إجراء يتخذ متكافئاً"، داعية في المقابل إلى اتخاذ تدابير رقابة صحية.

غلق المدارس ومنع التجمعات
التحقت فرنسا وبلجيكا والبرتغال وسويسرا بقائمة الدول التي أغلقت مدارسها، وكذلك أعلنت ألمانيا عن إغلاق المدارس في معظم المقاطعات. وأغلقت ايرلندا جميع المدارس والحضانات والجامعات انطلاقا من الجمعة.

وستغلق مجموعة ديزني نهاية هذا الأسبوع مراكزها الترفيهية في كاليفورنيا وفلوريدا وباريس حتى نهاية مارس. ومنعت نيويورك التجمعات التي تشمل أكثر من 500 شخص، بما في ذلك مسرح برودواي. وأعلنت النمسا الجمعة غلق المحلات التجارية غير الأساسية.

أميركا اللاتينية تنعزل
علقت فنزويلا وبوليفيا الرحلات الجوية مع أوروبا لمدة شهر. من جهتها، ألغت الباراغواي والبيرو الرحلات مع أوروبا حتى إشعار آخر. وعلقت الأرجنتين الرحلات الجوية القادمة من الدول الأكثر تضررا لمدة 30 يوما.

وخفضت مجموعة لاتام، أكبر شركة جوية في اميركا اللاتينية، رحلاتها الجوية بنسبة 30 بالمئة لمدة شهرين.

اصابة شخصيات عامة
من بين الشخصيات العامة التي أصيبت بفيروس كورونا المستجد، وزير الداخلية الأسترالي بيتر داتون الذي أودع المستشفى. وأعلنت إصابة زوجة رئيس الحكومة الكندي جاستن ترودو الذي لا يزال في الحجر.

في عالم الرياضة، أعلنت إصابة مدرب فريق أرسنال الإنكليزي ميكيل أرتيتا ووضع في الحجر، وينطبق الأمر ذاته على لاعب فريق تشلسي الإنكليزي كالوم هودسون أودوي.

اضطراب الرياضة
تم تأجيل طواف إيطاليا للدراجات إلى موعد غير محدد. وألغيت جائزة أستراليا الكبرى للفورمولا 1. أما مسابقة البحرين، المتوقعة في 22 مارس، فأجلت إلى موعد غير محدد.

وعلقت الهند بطولتها للكريكت إلى 15 ابريل. وعلقت الجامعة الدولية لتنس الطاولة جميع أنشطتها حتى نهاية ابريل. وعلق دوري كرة القدم الفرنسي لمدة غير محددة.

وأعلنت الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تأجيل مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. وعلق دوري شمال أميركا لهوكي الجليد أنشطته.

بعد يوم من التراجع

شهدت الأسواق الأوروبية انتعاشة كبيرة الجمعة عقب جلسة كارثية قبل يوم. في المقابل، واصلت بورصة طوكيو تراجعها، وخسرت أكثر من 6 بالمئة رغم إغلاق بورصة هونغ كونغ على تراجع بـ1,14 بالمئة.

يوم الخميس، سجلت بورصات ميلانو وباريس ومدريد أسوأ هبوط في تاريخها، أما لندن وفرانكفورت فسجلت أسوأ هبوط منذ ثلاثة عقود. وواصلت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت تراجعها.

وتوقع البنك المركزي الأوروبي الذي لم يغير أسعار الفائدة، حصول "تدهور كبير لآفاق النمو على المدى القصير". وأضافت أكتون "بناءً على ما نعرفه عن كيفية الانتقال المجتمعي، فإن 1% على الأقل من السكان مصابون بالفيروس في أوهايو اليوم".

أفادت "لدينا 11,7 مليون نسمة، وبعملية حسابية بسيطة، تكون النتيجة 100 ألف. وهذا يعطيكم فكرة عن كيفية انتشار الفيروس وانتشاره بسرعة".وقالت "هذا من نوع الأوبئة العالمية التي تحدث مرة كل 50 عاماً، ونحن نتوقعه".