الرباط: أعلنت وزارة الصحة المغربية عن تشخيص 40 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال ال 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 642 حالة.

واعتبر هذا الخبر إيجابيا إذ أنه يؤكد المنحى التراجعي للحالات الجديدة المعلن عنها يوميا منذ بداية الأسبوع الحالي، والتي نزل عددها من 104 حالة يوم الأحد إلى 71 حالة الإثنين، ثم 68 حالة الثلاثاء، واليوم 40 حالة.

وأوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، في تصريح صحافي، أن ال24 ساعة الماضية عرفت حالة وفاة وحيدة، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 37 حالة حتى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم، فيما تم تسجيل حالتي شفاء جديدتين، ليرتفع العدد الاجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء إلى 26 حالة.

وبخصوص التوزيع الجغرافي لهذه الحالات، أوضح اليوبي أنه، باستثناء جهة الدار البيضاء - سطات، التي تعرف أكبر عدد من الإصابات ، فإن باقي الجهات تختلف حسب الترتيب من يوم لآخر بفعل النتائج المسجلة والتقارب الجغرافي بين الحالات، مشيرا إلى أن عدد المصابين في جهة الدار البيضاء - سطات بلغ 181 حالة ، تليها جهة مراكش - آسفي ب115 حالة، ثم جهة الرباط - سلا - القنيطرة ب112 حالة، ثم جهة فاس - مكناس ب110 حالات.

وأفاد المسؤول ذاته بأن الوضعية الوبائية اليوم تميزت بتسجيل حالتين لأول مرة بجهة العيون - الساقية الحمراء، في حين تبقى الجهة الوحيدة التي لم تسجل بها اي حالة اصابة حتى حدود اليوم هي جهة الداخلة - وادي الذهب.

وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي حسب الأقاليم والعمالات( المحافظات) ، أشار اليوبي إلى أن مدينة الدار البيضاء الكبرى سجلت أكبر عدد من الحالات (174 )، تليها مدينة مراكش (110)، ثم مدينة الرباط (60 )، ثم مدينة مكناس (49).

وفيما يخص توزيع الحالات حسب النوع، ذكر اليوبي أن هذا التوزيع لم يتغير، حيث سجلت نسبة 55 في المائة من الحالات لدى الذكور مقابل 45 في المائة لدى النساء.

وبخصوص العمر، أبرز اليوبي أن المعدل المتوسط للإصابات هو 55 سنة، مع وجود فرق في المدى يمتد من رضيع عمره شهران إلى شيخ مسن عمره 96 سنة.

وفيما يتعلق بالحالة السريرية لدى التكفل بالحالات، ذكر اليوبي أن نسبة 12 في المائة من الحالات لم تكن تبدو عليها أعراض، وان نسبة 74 في المائة كانت حالات إما "حميدة أو بسيطة"، في المقابل كانت نسبة 14 في المائة من الحالات إما حالات "متطورة أو حرجة".

وفيما يتعلق بـ 26 حالة التي تماثلت للشفاء إلى حدود اليوم، فإن معدل العمر بالنسبة لهذه الحالات هو 43,5 سنوات، مع مدى في السن يمتد من رضيع عمره 9 أشهر إلى شخص مسن يبلغ من العمر 80 سنة.

وأوضح اليوبي أن 4 أشخاص من هذه الحالات التي تماثلث للشفاء لم تكن تظهر عليها أعراض المرض لحظة بداية التكفل بها، و14 حالة كانت لديها أعراض مرض "حميد وبسيط"، و8 حالات كانت لديها أعراض مرض "شيئا ما خطير" لكنها تماثلت للشفاء.

وقال إن هذه الحالات تتوزع جغرافيا بين جهة الدار البيضاء سطات (7 حالات)، وجهة -الرباط -سلا القنيطرة (7 حالات)، وجهة فاس -مكناس (5 حالات)، ومراكش - آسفي (4 حالات)، وحالة واحدة بكل من جهات :بني ملال - خنيفرة ، وسوس ماسة، وطنجة -تطوان -الحسيمة.

وبخصوص مؤشرات نجاعة دواء "الكلوروكين"، الذي أوصت اللجنة الفنية والعلمية ، التي انعقدت يوم 20 مارس باعتماده كبروتوكول علاجي، قال اليوبي "بما أن معدل التكفل بهذه الحالات التي شفيت هو 12 يوما، فمن السابق لأوانه إعطاء أي انطباع أو أية خلاصة حول هذا البروتوكول العلاجي".

من جهة أخرى، أبرز مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أهمية التتبع الصحي للمخالطين وتدابير العزل الصحي التي تقوم بها الوزارة، موضحا أنه من بين 5560 شخصا من المخالطين الذين تم تتبعهم، تم تسجيل 70 مصابا منهم لم تكن لديهم أية أعراض.