وسط تقارير متضاربة وتكهنات عن مكانه وحالته الصحية، أعلنت الناشطة الكورية الشمالية، ييونمي بارك، أن الزعيم كيم جونغ أون "مختبئ، خوفاً من التقاط عدوى كورونا".

وقالت مؤلفة كتاب "في سبيل العيش، مسيرة فتاة من كوريا الشمالية نحو الحرية" في سلسلة تغريدات على حسابها على تويتر الاثنين: "بحسب مصادري، كيم ليس متوفيا ولا مريضاً حتى، إنما مختبئ خوفاً من التقاط فيروس كورونا المستجد".

وأضافت: "على الرغم من كذبه بشأن عدم وجود أي إصابة في البلاد، فإن الوباء متفش". وأردفت "كما فعل سلفه، كيم يترك شعبه يموت، وينقذ نفسه، سيعود ويثبت أننا على خطأ".

كما ناشدت وسائل الإعلام حول العالم عدم إعطائه تلك الهدية أو الفرح بإثباته كم كان الإعلام على خطأ، قائلة: "انتظروا وسترون".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، إنه ليست لديها معلومات تقدمها بخصوص زعيم كوريا الشمالية.

وأدلى المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ بهذا التصريح خلال إفادة صحفية يومية بعدما سئل عن تقارير تتحدث عن إرسال وفد صيني يضم خبراء في الطب إلى كوريا الشمالية، وعما إذا كان الوفد قد أُرسل لمساعدة كيم جونغ أون أو لتقديم العون لبلاده في التعامل مع فيروس كورونا.

من جانبه، أكد المستشار الخاص للأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إين أن الزعيم الكوري الشمالي "حيٌّ وبصحة جيدة"، مقللاً من خطورة شائعات حول حاله الصحية.

وتزايدت الشائعات في الأيام الأخيرة حول صحة كيم بعد غيابه عن احتفالات ذكرى ميلاد مؤسس النظام الكوري الشمالي وجد الزعيم كيم إيل سونغ في 15 أبريل، وهي أبرز مناسبة سياسية في البلاد.

وقال المستشار مون شونغ-إين الأحد إن "موقف حكومتنا حازم"، مضيفاً لقناة "سي إن إن" الأميركية أن "كيم جونغ أون حي وصحته جيدة".

وتابع في مقابلة مع شبكة "سي ان ان"، أن الزعيم الكوري الشمالي يقيم منذ 13 ابريل في وونسان على الساحل الشرقي للبلاد، مؤكداً أنه "لم يرصد أي نشاط مشبوه حتى الساعة".

وظهر كيم للمرة الأخيرة في 11 أبريل خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب الحاكم، ثم في جولة تفقدية لقاعدة جوية، تحدثت عنها وسائل إعلام رسمية في 12 أبريل.

وأثار غيابه سلسلة تقارير إعلامية حول وضعه الصحي وسبق أن قلل مسؤولون كوريون جنوبيون من أهميتها.

وقال المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية في بيان الأسبوع الماضي "ليس لدينا شيء لنؤكده ولم تسجل أي حركة خاصة داخل كوريا الشمالية".

وكرر وزير التوحيد الكوري الجنوبي كيم يون-شول الاثنين موقف بلاده قائلا إنه "واثق" بأن تلك الاستنتاجات صدرت اثر "عملية معقدة لجمع معلومات استخباراتية".