أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء أنّه لا يزال يأمل في التوصل إلى اتفاق نووي مع كوريا الشمالية، رغم التكهنات بشأن صحة الزعيم كيم جونغ-أون وتوقف المحادثات.

واوضح بومبيو، الذي مهدت دبلوماسيته لقمة غير مسبوقة في العام 2018 في سنغافورة بين كيم والرئيس دونالد ترمب، للمرة الثانية في أسابيع أن تغيير القيادة في كوريا الشمالية لن يغير السياسة الأميركية حيالها.

وقال للصحافيين "بغض النظر عما يحدث داخل كوريا الشمالية في ما يتعلق بقيادتهم. تبقى مهمتنا كما هي، الوفاء بالالتزام الذي قطعه الزعيم كيم مع الرئيس ترمب في سنغافورة وهو ... نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية في شكل يمكن التحقق منه".

واضاف "لا نزال نأمل بأن نجد طريقا للتفاوض على هذا الحل لتحقيق نتيجة جيدة للشعب الأميركي ولمصلحة الشعب الكوري الشمالي وللعالم بأسره".

وعبر بومبيو في وقت سابق الأربعاء لشبكة فوكس نيوز عن قلقه من احتمال تعرض كوريا الشمالية لوباء فيروس كورونا أو لمجاعة واسعة النطاق. وقال "هناك خطر حقيقي لحدوث مجاعة ونقص في الغذاء داخل كوريا الشمالية".

وفي تسعينات القرن الماضي، ضربت كوريا الشمالية مجاعة قضى جراءها الالاف.

ورفض بومبيو، الذي سافر أربع مرات إلى بيونغ يانغ في العام 2018 ، التكهن حول صحة كيم وقال إنه التقى العديد من قادة كوريا الشمالية بينهم شقيقة كيم يو جونغ، التي تعد لاعبا رئيسيا في حال رحيله.

وقال مسؤول كبير في كوريا الجنوبية، التي تسعى إلى المصالحة مع جارتها، إن كيم "على قيد الحياة وبصحة جيدة".

وأفاد موقع "ديلي إن كيه"، الذي يديره منشقون كوريون شماليون، أن كيم خضع لعملية في القلب والأوعية الدموية بسبب التدخين المفرط والسمنة والإرهاق.

والاثنين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه على علم بحالة الزعيم الكوري الشمالي الصحية، نافيا تقريرا عن تدهور صحة الزعيم الكوري الشاب نشرته محطة "سي ان ان".

والتقى ترمب كيم مرتين بعد سنغافورة ولكن المحادثات توقفت العام الماضي.

وتطالب كوريا الشمالية بإنهاء العقوبات الأميركية أولا كبادرة حسن نية قبل الشروع في التخلي عن أسلحتها النووية، واطلقت اخيرا عدة صواريخ في البحر.