نصر المجالي: قال مصدر رسمي بريطاني إن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيكشف النقاب عن خطته "الشاملة" للخروج من الإغلاق التام يوم الخميس المقبل وسط مخاوف من أن يؤدي "رهاب فيروس كورونا" إلى شلّ حركة البلاد ووقفها عن العمل.

وأضاف أن العمل يجري على قدم وساق في دوائر الحكومة في (وايتهول) حول كيف يمكن للشركات استئناف أنشطتها، مع تعليق يومي يقدر بحوالي 2 مليار جنيه إسترليني من الناتج المحلي الإجمالي.

وتقول استطلاعات الرأي إن 61 في المئة من البريطانيين سيشعرون بالقلق بشأن الخروج إلى الحانات والمطاعم حتى لو خففت القيود الصارمة.

ويبدو أن سكان المملكة المتحدة هم من بين الأكثر قلقًا بين شعوب العالم، حيث قال أكثر من ربعهم أنه لا ينبغي تخفيف الإغلاق حتى إذا تم استيفاء "الاختبارات الخمسة" التي كان أعلن عنها رئيس الوزراء.

وهناك تقارير تفيد بأن بعض الأشخاص الذين عادوا إلى العمل يتعرضون للإساءة من الجيران الذين يعتقدون أنهم يهددون سلامتهم.

رسالة للجمهور

واعترف الوزراء بأنهم يجب أن يقنعوا الجمهور برسالة "أكثر دقة" عن الأوضاع والمخاطر الصحية، حيث قال المستشارون إن التحذير الصارم "بالبقاء في المنزل" ربما كان ناجحًا جدًا على مدى الأسابيع الستة الماضية.

وقال البروفيسور الإحصائي السير ديفيد شبيغ هالتر، مستشار الحكومة، اليوم الجمعة إن استراتيجية الاتصالات "التباعد الاجتماعي" عملت بشكل جيد للغاية.

وقال لراديو بي بي سي 4: "من الصعب جدًا أن يخيف الناس البقاء في المنزل أكثر من طمأنتهم أنهم يمكنهم الخروج مرة أخرى''.

اقتصاد سليم

واعترف وزير الإسكان روبرت جينريك بأن استعادة المملكة المتحدة على قدميها سيتطلب من الجمهور قبول رسالة أكثر دقة. وقال إن قطاعات مثل الإسكان والبناء "بشكل عام" يمكن أن تعود إلى العمل الآن لأن الغالبية تتم في الخارج ويمكن تنفيذها وفقًا للتباعد الاجتماعي.

ورداً على تفاؤل رئيس الوزراء بأن الاقتصاد البريطاني سوف "ينتعش" بعد الوباء ، قال جينريك إنه واثق من ذلك أيضاً. وأكد جينريك: "أساسيات الاقتصاد البريطاني لا تزال سليمة".

ومن جهته، اتهم زعيم حزب العمال المعارض السير كير ستارمر جونسون بأنه "بطيء، بطيء في كل منعطف". وقال لصحيفة (إيفنينغ ستاندارد): "يبدو أننا سنكون بطيئين في استراتيجية الخروج لأننا في إنكلترا الآن وراء الكثير من البلدان في أوروبا وخلف اسكتلندا وويلز".

استطلاع رأي

وفقا لنتائج لاستطلاع الرأي (Ipsos MORI) التي أجريت في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن 61 في المائة من الجمهور لن يشعروا بالراحة بشأن الخروج إلى الحانات والمطاعم أو استخدام وسائل النقل العام إذا تم تخفيف الإغلاق الشهر المقبل.

فقط 22 في المائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 75 سنة سيكونون سعداء بالذهاب إلى الحانات أو لتناول الطعام، وسيهتم الثلث بالخروج لمقابلة الأصدقاء أو العائلة.

وأعرب أكثر بقليل من النصف - 51 في المائة - عن راحتهم للخروج للتسوق في السوبر ماركت بينما سيكون 49 في المائة قال انه مرتاحًا في المتاجر الأخرى.

كما أعرب حوالي 48 في المائة عن قلقهم بشأن إعادة أطفالهم إلى المدرسة، وقالت نسبة الثلث بينهم بأنه سيكون متوتراً عند العودة إلى المدرسة.

وقال الثلثان - 67 في المائة – ممن جرى معه الاستطلاع إنهم غير مرتاحين للتجمعات العامة الكبيرة، مثل الرياضة أو الحفلات الموسيقية.