يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة اليوم الاثنين حول وباء كوفيد-19 ، حيث تسجل البلاد أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة كل يوم.

وتعد هذه الكلمة الثالثة التي يتوجه بها الزعيم الروسي لشعبه في أقل من شهرين، بينما تنوي العديد من المناطق الأقل تضررا من الوباء رفع القيود المفروضة منذ أواخر مارس، في حين قررت مناطق أخرى، وعلى رأسها موسكو، تمديد العزل لغاية 31 مايو.

وسجلت أكبر دولة في العالم 221 الفا و344 إصابة، منذ بدء ظهور الوباء، بينها 11656 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الأخيرة. ولا يزال عدد الوفيات المسجلة رسميا منخفض نسبيا، حيث يبلغ 2009 حالة وفاة.

وستتناول كلمة بوتين "الوضع الوبائي والإجراءات الجديدة لدعم المواطنين والاقتصاد" ويليها اجتماع حكومي، بحسب الكرملين.

ويهدف الاجتماع لتقرير ما إذا كان سيتم تمديد مهلة الإجازات المدفوعة، والتي تم تطبيقها في روسيا أواخر مارس للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وتنتهي مساء الإثنين رسميا.

ويعاني البلد من التبعات الاقتصادية للعزل، مما أدى إلى تباطؤ حاد في الاقتصاد، كما زاد انخفاض أسعار النفط، وهو المورد الرئيسي لروسيا، المر سوءا.

وتعزو السلطات الروسية ارتفاع عدد الحالات المسجلة منذ عشرة أيام إلى تضاعف الاختبارات التي تم إجراؤها - 5.6 مليون حسب تعداد يوم الاثنين - وليس بسبب تسارع انتشار العدوى، وهذا ما يفسر أيضا انخفاض معدل الوفيات.

ويشكك البعض في روسيا في هذا التفسير معتبرين أن عدد الوفيات دون الواقع.

ودون انتظار كلمة بوتين، أمرت رئاسة بلدية موسكو بتمديد اجراءات عزل السكان حتى 31 أيار/مايو، وفرضت ارتداء الكمامات الواقية والقفازات في وسائل النقل العامة والمحلات التجارية، وتلتها في ذلك مدينة سانت بطرسبرغ، ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وأعلنت عدة مناطق أخرى، بما في ذلك مناطق بيلغورود (وسط) وماغادان (شرق سيبيريا) أو حتى يامال (القطب الشمالي الروسي) عن تخفيف قيود العزل ابتداءً من يوم الثلاثاء، عبر السماح خصوصاً بتنزه الأطفال وإعادة فتح مراكز التجميل.

من بين الجمهوريات السوفيتية السابقة، بدأت أوكرانيا في رفع العزل تدريجيا الاثنين مع إعادة فتح الحدائق والمتاحف والمطاعم وبعض المحلات التجارية.

وستستأنف جورجيا في القوقاز عمليات الإنتاج ومبيعات الجملة والمفرق اعتبارا من يوم الاثنين، باستثناء مراكز التسوق الكبيرة ومحلات الملابس.

وأعلنت كازاخستان في آسيا الوسطى يوم الاثنين نهاية حالة الطوارئ المفروضة للتعامل مع الوباء.