خرقت طائرات حربية صينية لفترة وجيزة الثلاثاء المجال الجوي لتايوان التي سارعت لإرسال طائراتها لاعتراضها، حسبما أعلنت تايبيه بعد وقت قصير على كشفها عن خطط لأكبر مناورات عسكرية سنوية لها بالذخيرة الحية.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها وجهت تحذيرات و"قامت بردود فعلية لطرد" المقاتلات الصينية العدة وهي من طراز إس.يو-30، إلى جنوب شرق الجزيرة.

وأضافت في بيان أن الجيش "يراقب بشكل كامل ظروف البحر والجو في محيط مضيق تايوان ويتخذ تدابير رد فعلية للدفاع عن سلامة مناطقنا".

ويأتي هذا الخرق في وقت أعلنت الوزارة أن مناورات "هان كوانغ" بالذخيرة الحية ستجري الشهر القادم وستشمل محاكاة بالكمبيوتر وتدريبات دفاع في مواجهة إنزال بري على الجزيرة.

وكثفت الصين طلعات طائراتها المقاتلة وعبور سفنها الحربية قرب تايوان أو في المضيق منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين في 2016 في وقت رفضت الاعتراف بالجزيرة كجزء من "صين واحدة".

وتطالب بكين بتايوان وتعتبرها جزءا من أراضيها، وتعهدت بالاستيلاء عليها يوما ما، بالقوة إن اضطرت.

ونددت تساي بالخطوات العسكرية "غير الضرورية ودون جدوى" لبكين في أعقاب قيام طائرة عسكرية صينية في شباط/فبراير الماضي باختراق وجيز للخط الذي يفصل بين الجانبين في مضيق تايوان.

وكان ذلك أول خرق كبير من نوعه منذ إعادة انتخاب تساي وتحقيقها فوزا كاسحا في كانون الثاني/يناير.

كما أرسلت بكين حاملة طائراتها الجديدة شاندونغ لعبور مضيق تايوان في كانون الأول/ديسمبر قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية التايوانية.

في مارس العام الماضي حلقت طائرتان مقاتلتان صينيتان طراز جيه-11 فوق الخط للمرة الأولى في سنوات ما دفع بتايبيه لاتهام بكين بانتهاك اتفاقية ضمنية قديمة في خطوة "متهورة واستفزازية".