تستأنف إسبانيا اعتباراً من 21 حزيران/يونيو العمل بحرية التنقل مع كافة دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء حدودها البرية مع البرتغال التي لن تفتح حتى 1 تموز/يوليو، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأحد.

وقال سانشيز في كلمة متلفزة إن الحكومة الإسبانية، التي سبق أن حددت الأول من تموز/يوليو موعداً لفتح الحدود، قررت رفع "كل القيود على حدودها مع كافة الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) في 21 حزيران/يونيو".

ويتزامن هذا الموعد مع رفع حال التأهب في البلاد التي سمحت منتصف آذار/مارس بفرض حجر هو واحد من الاشد في العالم، ومع انهاء رفع الاغلاق التدريجي الذي بدأ منتصف ايار/مايو.

واضاف سانشيز أنه بعد التشاور مع البرتغال، اتخذ قرارا "بابقاء المراقبة على الحدود البرية مع البرتغال حتى 30 حزيران/يونيو" ضمنا.

وفي ضوء اعادة فتح الحدود، فان الحجر الصحي الذي فرض في 15 ايار/مايو على المسافرين الواصلين الى اسبانيا سيتم رفعه في 21 حزيران/يونيو، بحسب سانشيز.

ويأتي اعلان رئيس الوزراء الاسباني لهذه التدابير بعدما دعت بروكسل الخميس "كل الدول الاعضاء الى رفع جميع القيود المفروضة على الحدود الداخلية الاثنين" في 15 حزيران/يونيو.

وكانت قضية اعادة فتح الحدود الاسبانية أدت بداية حزيران/يونيو الى التباس داخل الحكومة، اذ اعلنت وزيرة السياحة انهاء اجراءات المراقبة على الحدود البرية في 22 حزيران/يونيو مع فرنسا والبرتغال قبل ان تكرر الحكومة موعد الاول من تموز/يوليو.

وقالت البرتغال الاقل تضررا بالوباء إنها فوجئت بهذا الاعلان الاحادي.

وقبل اعادة فتح الحدود امام السياح الاوروبيين، سيتمكن نحو 11 الف الماني من التوجه اعتبارا من الاثنين الى ارخبيل الباليار في اطار برنامج لاحياء الحركة السياحية.

واسبانيا هي احد البلدان الاكثر تضررا بالوباء مع اكثر من 27 الف وفاة، وفي الوقت نفسه ثاني مقصد سياحي على صعيد العالم اذ تشكل السياحة 12 في المئة من اجمالي ناتجها المحلي.

واوضح سانشيز أنه على غرار دول الاتحاد الاوروبي الاخرى، ستباشر اسبانيا اعتبارا من اول تموز/يوليو اعادة فتح حدودها للمسافرين الوافدين من دول غير اوروبية حيث وضع الوباء "مماثل" لما هو الوضع في الاتحاد الاوروبي "أو افضل منه".

وتخشى السلطات الاسبانية ان تتسبب إعادة فتح الحدود بظهور بؤر عدوى جديدة. واكد سانشيز انها "لحظة حرجة لكننا مستعدون لها" وخصوصا لجهة رصد الاصابات الجديدة.