الرباط: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الجمعة، عن تعيين المغربية نجاة رشدي نائبة للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة مقيمة ومنسقة للشؤون الإنسانية في هذا البلد.

وتخلف رشدي في هذا المنصب السويسري فيليب لازاريني، الذي أنهى مهمته في 31 مارس الماضي. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، إن غوتيريس أعرب عن امتنانه "لإنجازاته متمنيا له النجاح المتواصل في منصبه الجديد كمفوض عام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وتتمتع رشدي بخبرة تمتد لأزيد من 20 عاما في مجال التنمية والمساعدة الإنسانية والتنسيق الدولي في مناطق النزاع، بما في ذلك مهمتها الأخيرة كمستشارة أولى للمبعوث الخاص إلى سوريا بالإضافة إلى منصبها الإداري في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف.

وعملت رشدي قبل ذلك، كنائبة للممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى. كما عملت كمنسقة مقيمة ومنسقة للشؤون الإنسانية في الكاميرون ونائبة مدير المكتب التمثيلي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جنيف.
ورشدي حاصلة على الدكتوراه في نظم المعلومات من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط ودرجة الماجستير في الرياضيات والتطبيقات الأساسية من جامعة باريس الجنوبية.

ورشدي من مواليد 1961 و هي أم لأربعة أبناء، حاصلة على شهادة البكالوريا( الثانوية العامة )في الرياضيات ،و على ديبلوم الهندسة في المعلوميات بالمعهد الوطني للإحصاء و الاقتصاد التطبيقي و جامعة مونتريال في كندا، تتكلم بطلاقة وتكتب بكل من اللغة العربية، الإنجليزية و الفرنسية. و تعتبر نقطة الاتصال الوطنية للبرنامج الأوروبي المتوسطي لمجتمع المعلومات في المنطقة، كما تتوفر على خبرة واسعة في مجال التنمية والعمل الإنساني.

كانت رشدي جزء من العديد من مجموعات البحث الدولية، وشاركت في العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية وقدمت رؤيتها المتعلقة ببرامج الأمم المتحدة في مناطق النزاع للقضايا بالإضافة إلى القضايا التي تهم المرأة والإعلام. ساهمت كمؤلف مشارك في كتابين، تم تمويله ونشره من قبل المفوضية الأوروبية.

وكانت عضوة في فريق رفيع المستوى من خبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) الذي أنشأه الأمين السابق للأمم المتحدة كوفي عنان ، لتقديم المشورة بشأن سياسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) والجمعية العامة. وهي أيضا عضو في العديد من خليات التفكير و القوات التشغيلية (tasks forces) في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.

بدأت نشاطها المهني عام 1986 كأستاذة جامعية وباحثة في مدرسة علوم المعلومات وفي المدرسة المولوية ( الاميرية )بالرباط.

من 1994 إلى 1999 ، كانت نجاة قائدة فريق مبادرة الإنترنت في أفريقيا للمكتب الإقليمي لأفريقيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والتي تفاوضت وقادت على هذا النحو تنفيذ العديد من البرامج وكذلك تقديم المشورة في مجال السياسات للمسؤولين رفيعي المستوى (رئيس الدول، رئيس الحكومة والوزراء).

من عام 1998 إلى عام 2003 ، كانت لديها عدة مناصب رفيعة المستوى في بلدها، اذ كانت مستشارة في مكتب رئيس الوزراء والمدير العام للتعاون الدولي ، كما عينت كاتبة عامة ( وكيلة) بوزارة الاقتصاد الاجتماعي والمقاولات الصغرى والمتوسطة.

وعملت رشدي مديرة اقليمية للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات من أجل التنمية في المنطقة العربية (ICTDAR) في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وبدأت ونفذت العديد من المبادرات الإقليمية في 18 دولة في المنطقة العربية. اشتغلت بشكل وثيق مع المفوضية الأوروبية، و AICED في إسبانيا، وكذلك دول الخليج كجهات مانحة مستجدة وشركات متعددة الجنسية.