اريحا: تظاهر الآلاف في أريحا الاثنين، في أكبر تظاهرة تشهدها الضفة الغربية منذ الإعلان عن الخطة الأميركية للشرق الأوسط أواخر كانون الثاني/يناير، مرددين شعارات "لا دولة فلسطينية بدون غور الأردن" و"فلسطين ليست للبيع"، كما شاهد صحافيون في فرانس برس.

وبعد الكشف عن الخطة الأميركية للشرق الأوسط التي ندد بها المسؤولون الفلسطينيون، اقيمت تظاهرات عدة شارك فيها العشرات أو المئات.

ودعت حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى تظاهرة حاشدة في أريحا رغم القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وتقع أريحا في جنوب غور الأردن قرب البحر الميت في الضفة الغربية المحتلة.

وتنص خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ضم إسرائيل مستوطنات في غور الأردن وهو سهل زراعي شاسع في الضفة الغربية، وقيام دولة فلسطينية على مساحة صغيرة.

ويقول المسؤولون الفلسطينيون إنهم حشدوا دعماً دولياً ضد هذا المشروع، في حين يتوقع أن تعلن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو في الأول من تموز/يوليو استراتيجيتها الرامية لتنفيذ الخطة الأميركية.

واحتشد الآلاف مساء الاثنين في أريحا، بينهم محمد عشلون البالغ من العمر 48 عاماً، القادم من مخيم عقبة جبر للاجئين الواقع خارج أريحا.

وقال لفرانس برس "جئت إلى هنا للتظاهر ضد الضم لأنه لن يبقى للدولة الفلسطينية أرض إذا ضمتها إسرائيل".

وأضاف كمال سعيد الموظف في منظمة غير حكومية مسيحية ويعيش في المخيم "لن نسمح لإسرائيل بسرقة أرضنا".

وفي وقت سابق، قال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الاثنين لفرانس برس "اصبح لدينا الان ائتلاف دولي كبير ضد قرار اسرائيل بضم مناطق في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في غور الاردن شرق الضفة الغربية والمناطق المحاذية للجدار الفاصل من جهة الغرب".

واوضح عريقات ان "الائتلاف يضم المجموعة العربية أولا ومجموعة عدم الانحياز والمجموعة الافريقية والاوروبية".