سيدني: أعلنت أستراليا الخميس أنها تعتزم تقديم اللجوء لسكان هونغ كونغ الراغبين في مغادرة المستعمرة البريطانية السابقة بسبب قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين وهو موقف قد يزيد من تدهور العلاقات المتوترة مع الصين.

واعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الوضع في هونغ كونغ "مقلقا للغاية" وأعلن أن حكومته تفكر في عرض استضافة سكان المنطقة الصينية.

وردا على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كان من الممكن أن تعرض أستراليا شكلا ما من أشكال اللجوء لهونغ كونغ أجاب "نعم". وأوضح أن حكومته ستدرس هذا الإجراء قريبا، ملمحا إلى أنه سيتم تبنيه.

أعلنت الحكومة البريطانية الاربعاء أنها ستوسع حقوق الهجرة لسكان هونغ كونغ قائلة إن قانون الامن القومي الجديد الذي تفرضه الصين يعد "انتهاكا واضحا" للحكم الذاتي الاقليمي.

أعادت المملكة المتحدة هونغ كونغ إلى الصين في العام 1997 شرط أن تحتفظ مستعمرتها السابقة ببعض الحريات فضلا عن الاستقلال القضائي والتشريعي لمدة 50 عاما.

النص الذي صدر مساء الثلاثاء بعد موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في العام الماضي في هونغ كونغ، يهدف لمعاقبة النشاطات الانفصالية و"الإرهابية" وعمليات التخريب وحتى التدخل الأجنبي في منطقة الحكم الذاتي الصينية.

يرى العديد من منتقدي نفوذ الصين في هونغ كونغ أن قانون الأمن القومي هو المسمار الأخير في نعش مبدأ "دولة واحدة ونظامان". وقد شهدت العلاقات بين الصين وأستراليا تدهورا بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

في منتصف يونيو، كشفت الحكومة الأسترالية أن البلاد كانت هدفا لهجوم إلكتروني واسع النطاق من قبل "ممثل للدولة" مع إشارة وسائل إعلام إلى الصين.

وقد أغضبت كانبيرا بكين بدعوتها إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في نشأة وباء فيروس كورونا، ومن خلال استنكار الدبلوماسية الصينية العدوانية والمضللة.

وردت الصين الطلب من مواطنيها عدم الذهاب إلى أستراليا بهدف السياحة والدراسة، وفرضت عقوبات تجارية على المنتجات الأسترالية.