أسامة مهدي: فيما أكد مصدر مقرب من المليشيات العراقية احراق عناصرها لشاحنات أميركية في جنوب البلاد فقد نفت وزارة الدفاع الأميركية علمها بالحادث.. بينما قتل عسكريون عراقيون في عمليات لتطهير المناطق المحاذية لإيران من خلايا تنظيم داعش.

وبعد ساعات من تأكيد مصدر اعلامي مقرب من المليشيات العراقية احراق شاحنات تحمل معدات أميركية جنوب البلاد فقد نفت وزارة الدفاع الأميركية "ألبنتاغون" اليوم علمها بالحادث الذي افيد انه شهد قيام مسلحين يستقلون سيارات "بيك آب" بإرغام سائقي شاحنات تحمل حمولات متنوعة من بينها خمس حاويات أثاث و3 عجلات عسكرية على التوقف وإنزال سائقيها العراقيين ثم أضرموا النار فيها وانسحبوا إلى جهة مجهولة.

وقال مكتب المتحدث باسم البنتاغون في تصريح صحافي إن "الوزارة ليست على علم بأي هجوم استهدف مصالح أميركية في العراق وتحديدا في منطقة الديوانية العراقية الجنوبية ومحيطها كما ورد في بعض التقارير الإعلامية".

وجاء النفي الأميركي في تصريح نقلته قناة "الحرة عراق" عن المتحدث وتابعته "إيلاف" بعد ساعات من اعلان وكالة "صابرين نيوز" المقربة من المليشيات العراقية بأن مسلحين أضرموا النيران في شاحنات عراقية "تحمل معدات أميركية" على طريق سريع بين محافظتي المثنى والديوانية جنوبي العراق.

وأضافت أن "الهجوم أسفر عن إعطاب أربع آليات مدرعة تحمل العتاد" كانت متوجهة إلى قاعدة أميركية في المنطقة منوهة إلى قيام مروحيات أميركية من طراز غوبرا بنقل الجرحى دون ذكر عددهم بالتحديد.

وأشارت إلى أنّ "سرايا ثورة العشرين الثانية تبنت المسؤولية عن الهجوم على 4 عربات مدرعة في الديوانية".. وسبق لهذه السرايا التي تقول انها فصيل شيعي مقاوم ان اعلنت عن تنفيذها عدة عمليات مسلحة ضد القوات الأميركية في العراق.

وفيما أشار مصدر في شرطة الديوانية إلى استدعاء سائقي الشاحنات لمعرفة تفاصيل الحادث الا انه لم يصدر عن السلطات العراقية لحد الان اي تعقيب على هذه المعلومات حيث انه عادة ما تصدر خلية الاعلام الامني للقوات العراقية توضيحات في حال حصول اي عمليات مسلحة تستهدف منشآت عراقية او مصالح أميركية في البلاد.

وإثر ذلك هدد القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي كمال الحسناوي باستهداف الحكومة العراقية اذا ما حاولت منع شن هجمات ضد القوات والمصالح الأميركية في العراق.. وشدد في بيان "أن العمليات ستستمر والحكومة لا تستطيع فعل شيء رادع وستكون مستهدفة اذا فعلت والاجدر بها المضي بإخراج القوات الأميركية من العراق.

كشف وتدمير مضافات لداعش

وكانت منظومة الدفاع الجوي الأميركية التي نصبتها القوات الأميركية في محيط السفارة الأميركية مطلع الشهر الحالي قد تصدت في الخامس منه لهجوم بصاروخ كاتيوشا تعرضت له السفارة وأسقطته بعيدا عنها.

وعادة ما تقوم المليشيات العراقية المرتبطة بإيران تسليحا وتمويلا وتدريبا بتنفيذ عمليات قصف بصواريخ كاتيوشا للمنطقة الخضراء ومناطق عسكرية تضم خبراء من التحالف الدولي بينهم أميركيان ضمن ضغوط لاخراج القوات الأميركية من البلاد.

مقتل عسكريين عراقيين بعمليات قرب الحدود الإيرانية

مع استئناف القوات العراقية عملياتها المسلحة اليوم لتدمير خلايا تنظيم داعش في مناطق بمحافظة ديإلى المحاذية للحدود الإيرانية فقد تم الاعلان عن مقتل واصابة 10 عسكريين عراقيين.

وقالت خلية الاعلام الحربي للقوات العراقية المشتركة ان ثلاثة عسكريين قتلوا وجرح سبعة آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين زرعتا على الطريق.. موضحة في بيان تابعته "إيلاف" ان العبوة الاولى انفجرت على رتل عسكري للواء 16 في الحشد الشعبي غربي بحيرة حمرين أسفرت عن استشهاد ثلاثة مقاتلين وجرح خمسة آخرين وتضرر عجلتين فيما انفجرت الثانية على قوة من جهاز مكافحة الإرهاب وأدت إلى إصابة مقاتلين اثنين وتضرر عجلة واحدة في منطقة إمام شيخ بابا ضمن قاطع قيادة عمليات ديإلى.

وأستأنفت القوات العراقية اليوم عملية عسكرية بدأتها امس السبت بغطاء جوي يضم 24 طائرة حربية عراقية بهدف "تعزيز الأمن والاستقرار في جميع مناطق محافظة ديإلى (65 كم شمال شرق بغداد المحاذية حدودها للاراضي الإيرانية) وملاحقة بقايا فلول داعش والقبض على المطلوبين وتسليمهم للعدالة وتطهير وتفتيش الشريط الحدودي مع إيران" بحسب الخلية.

كشف مغارات لداعش

وأضافت أن فرقة الرد السريع تمكنت ضمن محورها من تفجير عبوة ناسفة وتدمير5 أوكار لارهابيي داعش والقاء القبض على مشتبه به وبحوزته بندقية نوع كلاشنيكوف.. كما اوضحت ان القوات في محور قيادة القوات البرية دمرت 3 أوكار وضبط 3 دراجات بخارية.. وفي محور الحشد الشعبي تمكنت القوات الأمنية من تدمير 6 أوكار وتفجير عبوتين ناسفتين وتفجير 16 قذيفة هاون وقتل 3 إرهابيين. وأشارت إلى أنّه كانت نتائج قوات شرطة ديإلى والفرقة الخامسة تدمير وكر وضبط قذيفتي هاون.

وأوضحت خلية الاعلام الحربي ان هذه العملية تجري بإسناد جوي من قبل طيران الجيش الذي يشارك بحوالي 24 طائرة لتدمير اوكار تنظيم داعش ودعم القطعات الارضية المشتركة في هذه العملية التي مازالت مستمرة.

وانطلقت العمليات هذه صباح امس بأشراف رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي الذي أشار خلال اجتماعه مع قيادة العمليات المشتركة في المحافظة إلى أنّ القوات العراقية تلاحق أهدافا عالية الأهمية للعدو والخلايا النائمة التي تشكل تهديدا على عدد من المناطق من أجل توفير الحماية لأبناء شعبنا في المناطق التي انطلقت منها وسنستمر في ملاحقة أي تهديد للعصابات الإرهابية" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

ودعا المقاتلين إلى "حماية المواطنين والحفاظ على أرواحهم ومسك الأرض بعد انتهاء العمليات".. موضحا ان محافظة ديإلى "تشكل تنوعا خاصا نفتخر به وعلينا حمايته وهناك نازحون في بعض مناطقها واجبنا حمايتهم وتوفير المستلزمات الضرورية لهم".

وتشهد محافظة ديإلى ذات الحدود المشتركة مع إيران منذ ثلاثة اشهر أعمال عنف شبه يومية تزايدت حدتها مؤخرا إذ عادت مشاهد عمليات القنص والاغتيالات وتفجير العبوات والقصف العشوائي بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على المناطق السكنية.