مينسك: رفضت اللجنة الانتخابية في بيلاروسيا الثلاثاء ترشح فيكتور باباريكو، المعارض السجين والذي يعتبر الخصم الاول للرئيس الكسندر لوكاشنكو، للانتخابات الرئاسية المقررة في آب/اغسطس.

ورفضت اللجنة ترشح المصرفي السابق لأنه لم يصرح عن كامل عائداته وتلقى تمويلا خارجيا لحملته.

وافاد المحققون أنه تم توقيف باباريكو منتصف حزيران/يونيو للاشتباه بترؤسه "مجموعة منظمة" متهمة ب"التزوير" و"تبييض الاموال" عبر مصرف تابع لمجموعة غازبروم الروسية التي سبق أن إدارها.

واعتبرت منظمة العفو الدولية أن باباريكو "سجين رأي".

واثار توقيفه حركة احتجاج سلمية تخللها توقيف عشرات.

والثلاثاء، تجمع مئات من أنصار باباريكو في مينسك وشاركوا في مسيرة سلمية وصفقوا، فيما أطلقت السيارات العابرة أبواقها دعما لهم.

وخرجت تظاهرات مماثلة في عدد من المدن كبريست وغوميل.

وأفادت منظمة فياسنا الحقوقية أنّ قوات الأمن اوقفت أكثر من 35 شخصا بينهم صحافيون.

واتهمت مينسك الغرب وروسيا بالتدخل في انتخاباتها، ولمح لوكاشنكو الى أن موسكو تقف خلف ترشح خصمه.

في المقابل، وافقت اللجنة الانتخابية على ترشح خمسة اشخاص لانتخابات التاسع من آب/اغسطس بينهم لوكاشنكو (65 عاما) الذي يخوض معركته لولاية سادسة على رأس الجمهورية السوفياتية السابقة.

وبين من قبلت ترشحاتهم تاتيانا تيخانوفسكايا (37 عاما)، زوجة المدون سيرغي تيخانوفسكي المعارض للرئيس البيلاروسي والمسجون بدوره، ما حال دون ترشحه.

ورفضت اللجنة ترشح فاليري تسيبكالو (55 عاما) الدبلوماسي السابق والذي بات معارضا للحكم.

ومنذ تولى لوكاشنكو رئاسة بيلاروسيا في 1994، لم تتمكن أي معارضة من اثبات حضورها في المشهد السياسي مع سجن عدد من قادتها وعدم انتخاب أي ممثل لها في البرلمان العام 2019.

ولم يقر مراقبو منظمة الامن والتعاون في أوروبا بنزاهة نتائج آخر اربع انتخابات رئاسية في هذا البلد، حتى انهم نددوا بعمليات تزوير وضغوط على المعارضة.